بدأت روسيا بالضغط على تركيا قبل يوم من قمة “سوتشي”، التي ستعقد يوم غد الخميس، ويتصدرها ملف محافظة إدلب والمستقبل الذي ستكون عليه.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف اليوم، الأربعاء 13 من شباط، إنه لا يوجد اتفاق ضمني في الحفاظ على “الجيب الإرهابي في إدلب”، بمعنى أن اتفاق “سوتشي” الذي وقع في أيلول الماضي بخصوص المحافظة “مؤقت”.
وأضاف لافروف في تصريحات نقلتها وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، وترجمتها عنب بلدي، “نص الاتفاق بين رئيسي روسيا وتركيا على حل مشكلة منطقة إدلب، وهو اتفاق مؤقت، وتم التأكيد عليه مرتين في الاجتماعات التي عقدت بين قادتنا في الأشهر الأخيرة”.
وتترجم التصريحات الروسية بنوع من الضغط تقوم به روسيا على تركيا، قبل يوم من قمة “سوتشي” التي ستجمع كلًا من الرؤساء رجب طيب أردوغان، حسن روحاني، فلاديمير بوتين.
ومنذ توقيع اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا، لم يتوقف قصف قوات الأسد على المنطقة منزوعة السلاح التي تم الاتفاق على إنشائها، وقابلها استقدام تعزيزات عسكرية إلى محيط المنطقة.
ونص الاتفاق على إنشاء منطقة عازلة (منزوعة السلاح) بين النظام السوري والمعارضة، وسحب السلاح الثقيل منها بشكل كامل، مع وقف شامل لإطلاق النار، وهو ما خرقه النظام السوري على مدار الأشهر الخمسة الماضية.
وكانت تركيا أعلنت، في 11 من شباط الحالي، أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، يزور أنقرة لمناقشة الوضع في المنطقة وخاصة سوريا.
وقالت وكالة الأناضول، إن الوزير الروسي يصل بدعوة من نظيره التركي، خلوصي آكار، لمناقشة التطورات الأخيرة في المنطقة.
وبحسب لافروف فإن “اتفاق سوتشي ينطوي على ترسيم المعارضة، واستعدادها للحوار مع دمشق، وتدمير المسلحين المتطرفين”.
ويبقى مصير إدلب مرهونًا بمخرجات قمة “سوتشي”، في وقت يترقب فيه أهالي إدلب إلى ما ستؤول إليه تفاهمات الدول الضامنة تجاه المنطقة.
وكانت “هيئة تحرير الشام”، المصنفة “إرهابية”، سيطرت على مساحات واسعة من مدينة إدلب على حساب فصائل “الجيش الحر”، في وقت صعدت قوات الأسد من قصفها لمناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.
–