علقت عدد من المدارس والمجمعات التعليمية الدوام في جنوبي إدلب، بسبب القصف المكثف من قوات الأسد على المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الأربعاء 13 شباط، أن مديرية التربية في إدلب، فوضت عددًا من مدارس جنوبي إدلب بإيقاف الدوام كليًا بسبب توسع رقعة القصف الصاروخي والمدفعي.
ونشرت مديرية التربية عبر صفحتها في “فيس بوك”، أن كلًا من مدارس معرة النعمان وخان شيخون أوقفت الدوام اليوم حتى إشعار آخر، حرصًا على طلابها، بسبب القصف المكثف على المنطقة.
والمدارس التي شملها القرار هي مجمعات ومدارس معرة النعمان ومدارس منطقة خان شيخون المتمثلة بمدارس شهداء التح، والمحبة، ومدرسة وليد المحمد، وثانوية التح، ومدرسة عرنوس، ومدرسة طالب عثمان، ومدارس أم جلال، ومدرستا التح الشرقية والسكيات.
يأتي ذلك بعد قصف صاروخي ومدفعي مكثف من قوات الأسد استهدف ريف إدلب الجنوبي، وأدى إلى ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين، إلى جانب دمار واسع في الأحياء.
وأدى القصف المدفعي والصاروخي المكثف أمس، إلى مقتل طفل وإصابة ستة مدنيين آخرين بينهم أطفال، في خان شيخون وكفرنبل، بحسب المراسل.
ويأتي التصعيد من جانب قوات الأسد قبل يومين من اجتماع رؤساء تركيا وإيران وروسيا، في مدينة سوتشي الروسية، لبحث عدة ملفات أبرزها محافظة إدلب والاتفاق الذي وقّع بخصوصها، في أيلول الماضي.
وذكرت الوكالة الرسمية (سانا) أمس، أن قوات الأسد وجهت ضربات مركزة إلى بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي وبلدة الهبيط ومناطق ريف حماة الشمالي والغربي.
ويعتبر قصف قوات الأسد خرقًا لاتفاق “سوتشي”، الذي قضى بإنشاء منطقة عازلة بين النظام السوري والمعارضة ووقف شامل لإطلاق النار.
وحتى اليوم لم تتضح ملامح الوضع الذي ستكون عليه محافظة إدلب في الأيام المقبلة، خاصة مع استمرار التهديدات الروسية بشن عملية عسكرية، والتصريحات المقابلة من تركيا والتي تؤكد على سريان الاتفاق دون أي عوائق.
وتشرف “مديرية التربية والتعليم” على إدارة المدارس في محافظة إدلب، ومنها ما يتبع لمنظمات عاملة في مجال التعليم.
وكانت المديرية تابعة للحكومة السورية المؤقتة، ولكن مع سيطرة “حكومة الإنقاذ” لم تنضم إليها وبقيت تعمل دون تبعية لأي جهة، كما تعرّف عن نفسها.
–