قتل أربعة أشخاص، بينهم أب وابنه، في بلدة عدوان بريف درعا الغربي، جراء انفجار لغم في أرض زراعية.
وبحسب “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، فإن انفجار اللغم وقع في أثناء محاولة قوات الأسد تفكيكه بعد العثور عليه في أرض زراعية.
وأشار المكتب إلى أن اللغم من مخلفات المعارك التي دارت سابقًا في المنطقة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وفصائل المعارضة السورية.
وقال عضو المكتب، محمد الشرع، لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 13 من شباط، إن أبًا وابنه عثرا على اللغم في أثناء عملهما في الأرض الزراعية، فأبلغا قوات الأسد، التي أرسلت مهندسين اثنين.
وأضاف الشرع أنه في أثناء عملية التفكيك من قبل المهندسين، بوجود الأب وابنه، انفجر اللغم ما أدى إلى مقتل الأشخاص الأربعة.
وتمكنت قوات الأسد والحليف الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز العام الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف بشتى أنواع الأسلحة وتعزيزات عسكرية.
وأدى انفجار مخلفات الحرب (ألغام وقنابل فراغية) في المدينة إلى مقتل عدد من الأشخاص خلال الأشهر الماضية.
وكان عنصران من قوات الأسد قتلا، الاثنين الماضي، جراء انفجار لغم أرضي في أثناء تفكيكه في مدينة جاسم بمحافظة درعا، بحسب مراسل عنب بلدي.
وأضاف المراسل أن لغمًا أرضيًا آخر انفجر، الأحد الماضي، وأسفر عن إصابة ثلاثة عمال في ورشة كهرباء في درعا البلد، وهم من عائلة واحدة.
وفي تشرين الأول الماضي، انفجر لغم أرضي في قرية الطيحة بريف درعا الشمالي ما أدى إلى وقوع قتيلين وإصابة سبعة مدنيين آخرين من عائلة واحدة، بحسب ما وثقه المكتب.
كما قتل ثلاثة عناصر في “الجيش الحر” سابقًا، في أيلول الماضي، في أثناء تفكيك لغم زرعه تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال سيطرته على حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
ومنذ سيطرة قوات الأسد على المنطقة، استمرت حوادث انفجار المخلفات المتفجرة، في ظل عدم اتخاذ النظام أي خطوة لإزالتها، بالرغم من فتحه معظم الطرقات في المنطقة.
وعانت مختلف المناطق السورية من مخلفات الحرب، ما يثير مخاوف أهالي المناطق التي شهدت حروبًا ومعارك عسكرية.
–