زيارة مفاجئة وغير معلنة لوزير الدفاع الأمريكي إلى العراق
وصل وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة مفاجئة وغير معلنة، تأتي مع قرب إعلان القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم، الثلاثاء 12 من شباط، تتزامن رحلة شاناهان مع خطط لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وتساؤلات حول إمكانية بقاء بعض من القوات في العراق.
وقالت الصحيفة إن ألفي جندي أمريكي لا يزالون في سوريا، العديد منهم من قوات العمليات الخاصة التي تقاتل تنظيم “الدولة” إلى جانب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وسبق أن زار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قاعدة الأسد الجوية في العراق، كانون الأول الماضي، في زيارة غير معلنة ومفاجئة أيضًا، سلط فيها الضوء على الوجود الأمريكي في سوريا والعراق.
وأثارت زيارة ترامب قاعدة الأسد غضب مسؤولين عراقيين، حينها، كونها جاءت بصورة غير معلنة ولم تتبلغ بها السلطات العراقية.
وتأتي زيارة وزير الدفاع الأمريكي الحالية إلى العراق مع قرب إعلان القضاء على تنظيم “الدولة” في سوريا، والذي بات محصورًا في بلدة الباغوز الواقعة على الحدود السورية- العراقية.
وفي السابع من شباط الحالي قال ترامب إنه سيلعن القضاء على التنظيم في سوريا الأسبوع المقبل.
وخلال اجتماع في واشنطن مع ممثلي دول “التحالف الدولي”، أضاف ترامب أن السيطرة الكاملة على مناطق التنظيم في سوريا ستتم خلال أسبوع واحد، مضيفًا “سنعلن الأسبوع المقبل بأننا سيطرنا رسميًا على 100% من أرض الخلافة”.
وأوضحت الصحيفة أن شاناهان لم يقل عندما غادر واشنطن ما إذا كان سيطلب من العراق استضافة بعض قوات العمليات الخاصة التي تقاتل الآن في سوريا.
ومع ذلك كان هناك نقاش حول هذا الاحتمال في الدوائر العسكرية في بغداد وواشنطن.
وقالت الصحيفة إن 5200 جندي أمريكي في العراق يعملون في المقام الأول على تدريب الجيش العراقي ويساعدون أحيانًا القوات العراقية من خلال توفير الدعم الاستطلاعي والجوي في قتالهم ضد تنظيم “الدولة” بالعراق.
وكان قائد القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، توقع في الأيام الماضية بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا خلال أسابيع.
ونقلت وكالة “رويترز” عن فوتيل قوله، الاثنين 11 من شباط، إنه من المحتمل أن تبدأ بلاده خلال أسابيع بسحب قواتها البرية من سوريا، تطبيقًا لخطة الإدارة الأمريكية.
وربط الجنرال الأمريكي خطة الانسحاب بالمعارك العسكرية التي تخوضها “قسد” ضد التنظيم شرقي دير الزور، والتي شارفت على الانتهاء.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :