أطلق النظام السوري سراح 20 معتقلًا من سجونه مقابل استلام أسرى له لدى فصائل المعارضة، بموجب عملية تبادل في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الثلاثاء 12 من شباط، أن من بين المعتقلين عشر نساء بينهن خمس نساء من حمص ومعتقلتان مع أبنائهما.
وبحسب ما نقل المراسل عن مصادر مطلعة على عملية التبادل فإن من بين أسماء المعتقلات المفرج عنهن: هيام حلواني، آلاء حاج حسن أميرة حبيجان، بشيرة حبيجان، نعمة عجم.
وجرت الصفقة برعاية تركية- روسية بين قوات الأسد من جهة و”الجيش الوطني” من جهة أخرى.
وقالت الوكالة الرسمية (سانا) عبر موقعها الرسمي، “تحرير عدد من المختطفين كانوا محتجزين لدى التنظيمات المسلحة في ريف حلب الشرقي”، دون ذكر أي تفاصيل إضافية.
ونشرت الوكالة صورًا من عملية التبادل ظهرت فيها فرق من “الهلال الأحمر” تشرف على العملية بشكل كامل.
وتأتي هذه الصفقة بعد ثلاثة أشهر من أخرى مشابهة، في تشرين الثاني العام الماضي، أفرج فيها النظام أيضًا عن عشرين معتقلًا بعملية تبادل في معبر أبو الزندين الواصل بين مناطق النظام والمعارضة في ريف حلب الشرقي.
وبقيت قضية المعتقلين في سوريا محط جدل في المحادثات الدولية الباحثة عن حل سياسي، وسط مطالب بتحييدها وإبعادها عن أي تسويات سياسية.
ومع غياب الأرقام الرسمية، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود 117 ألف معتقل سوري بالأسماء، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل، 99% منهم موجودون في معتقلات النظام السوري.
وكانت “الدول الضامنة”، وهي تركيا وروسيا وإيران، اتفقت في الجولة الثامنة من محادثات “أستانة” على تشكيل لجنة مشتركة للإفراج عن المعتقلين في سوريا، تضم ممثلين عن الدول الضامنة فقط.
وفي حديث سابق مع المتحدث الإعلامي لوفد المعارضة إلى “أستانة”، أيمن العاسمي، عقب صفقة التبادل الأولى، قال إن العملية هي “اختبار لفتح قضية المعتقلين بشكل عملي، وهي عملية إطلاق سراح بالتزامن وليس عملية تبادل لأننا نرفض عملية تبادل المعتقلين”.
وأضاف العاسمي لعنب بلدي أن المفرج عنهم من قبل النظام هم من المدنيين والعسكريين، ولا يرتبطون بمجموعة بعينها.
–