وفاة عدد من المدنيين في أثناء العبور من إدلب إلى تركيا
قتل عدد من المدنيين بينهم نساء من محافظة إدلب، في أثناء محاولتهم العبور من سوريا إلى تركيا بطريقة غير شرعية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الاثنين 11 شباط، أنه عُثر على ثمانية مدنيين بينهم فتاة من مدينة كفرنبل، على الشريط الحدودي مع تركيا، بالقرب من بلدة زرزور شمالي إدلب.
وأضاف المراسل، أن الفتاة (م ع) فقدت منذ ثلاثة أيام بعد مغادرتها للعبور إلى تركيا للقاء خطيبها، ليعثر عليها مع سبعة مدنيين آخرين بعدما لقوا حتفهم جراء البرد والعواصف في المنطقة الحدودية.
وبحسب “مركز دركوش الإعلامي”، فإن ثمانية مدنيين بينهم أطفال ونساء، عثرت عليهم الجندرمة التركية أمس، على الشريط الحدودي مع سوريا، في منطقة دركوش غربي إدلب، بعد أن قتلوا بسبب البرد الشديد في أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا.
وأشار المركز إلى أن معظم الجثامين بقيت داخل الأراضي التركية، مرفقًا خبره ببعض الصور التي تظهر جثامين بعض القتلى، بعد أن تركهم “المهرب”، ليضلوا طريقهم في المنطقة الحدودية.
وقتل عشرات السوريين على الشريط الحدودي مع تركيا منذ مطلع الثورة، في ظل إغلاق الحكومة التركية للمعابر الرئيسية منذ آذار 2015، وعزت الإغلاق حينها إلى “أسباب أمنية”.
وازدادت حالات التهريب إلى الأراضي التركية عبر مهربين ووسطاء بعد وصول آلاف النازحين إلى إدلب من الغوطة ودرعا وريف حمص الشمالي.
وكان مدنيان من محافظة درعا قتلا برصاص “الجندرمة” التركية، في كانون الأول الماضي، في أثناء محاولتهما العبور من سوريا إلى تركيا بطريقة غير شرعية.
وفي حزيران الماضي، قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات، برصاص “الجندرمة” التركية، في أثناء محاولتهم العبور من منطقة دركوش بريف إدلب إلى الأراضي التركية.
ويحاول السوريون العبور إلى تركيا باعتبارها الملاذ الآمن الوحيد لهم، هربًا من قوات الأسد ومخاطر القصف والتفجيرات في محافظة إدلب.
وتنتشر عدة شبكات تهريب في المنطقة، تعمل على تهريب البشر عبر الحدود التركية، بينما رفعت السلطات التركية وحرس الحدود (الجندرمة) جدارًا عازلًا للحد من عمليات التهريب.
وكانت المعارضة السورية ألقت، مطلع تموز الماضي، القبض على شخص يعمل بالتهريب لاتهامه بقتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة بالقرب من بلدة دركوش، ونفذت هيئة “تحرير الشام” حكم الإعدام فيه قبل أيام.
وكانت أبرز الحوادث في حزيران 2016، حين قتل 11 شخصًا بينهم نساء وأطفال، قرب معبر خربة الجوز في ريف إدلب الغربي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :