سلّم عشرات المطلوبين للخدمة العسكرية أنفسهم لقوات الأسد في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، في إطار العفو الرئاسي القاضي بالعفو عنهم.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الاثنين 11 من شباط، أن العشرات من المنشقين عن قوات الأسد سابقًا، سلّموا أنفسهم أمس، ليتم نقلهم بحافلات إلى مراكز التجنيد المختصة.
ولم تتضح أعداد الشباب الذين سلموا أنفسهم، وهم من صفوف فصائل التسوية التي فرضتها قوات الأسد في محافظة درعا في تموز الماضي.
لكن شبكات موالية بينها “القدرات العسكرية السورية”، نشرت اليوم، تسجيلًا مصورًا يظهر لحظات تسليم شباب التسوية من إنخل أنفسهم لقوات الأسد.
ويظهر في الفيديو أكثر من عشرة حافلات تقل من سلموا أنفسهم، وهم من فئة المنشقين سابقًا عن قوات الأسد.
وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز الماضي بموجب اتفاقيات تسوية مع فصائل المعارضة السورية.
وعقب ذلك بدأت بشن حملات اعتقال ضد المنشقين والشباب المطلوبين للخدمة العسكرية، إضافة إلى اعتقال قادة سابقين في الفصائل.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا إن أكثر من 800 شخص من المنشقين والمطلوبين للاحتياط في مدينة نوى وجاسم وإبطع بريف درعا الشمالي والغربي، التحقوا بصفوف قوات الأسد خلال الأسبوعين الماضيين.
بينما تحدثت قناة “سما”، الموالية للنظام، الأسبوع الماضي، عن التحاق نحو 3000 شخص بقطعهم العسكرية.
وتسارعت وتيرة الالتحاق بصفوف قوات الأسد من محافظة درعا خلال الأسابيع الماضية، طمعًا بمرسوم العفو عن الفارين داخليًا الصادر في تشرين الأول الماضي، والذي ينتهي في 9 من شباط الحالي.
وحصلت عنب بلدي على إحصائية من “مكتب توثيق الشهداء بدرعا” لعدد الأشخاص الذين اعتقلهم النظام السوري في درعا منذ توقيع اتفاق التسوية، وبلغ 312 شخصًا بينهم 132 مقاتلًا في “الجيش الحر” من ضمنهم 26 قياديًا قتلوا في ظروف التعذيب والاعتقال.
وبحسب الإحصائية التي تشمل ستة أشهر، يوجد 16 شخصًا معتقلًا (خارج 312 السابقين)، وهم من المقاتلين السابقين مع المعارضة، وانضموا لقوات الأسد وتم اعتقالهم لاحقًا، إلى جانب ثمانية مختطفين احتجزوا للحصول على فديات مالية لقاء الإفراج عنهم.
–