تشتد وتيرة المعارك بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وتنظيم “الدولة الإسلامية” في المعركة الأخيرة بين الطرفين شرقي دير الزور.
وتحدثت وكالة “هاوار” التابعة للـ “الإدارة الذاتية” اليوم، الاثنين 11 من شباط، أن اشتباكات قوية تدور في بلدة الباغوز بمنطقة هجين، بين “قسد” وتنظيم “الدولة”، في محاولات تقدم متواصلة على حساب التنظيم في آخر منطقة يسيطر عليها.
كما تحدثت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، اليوم، أن مقاتلي التنظيم أحبطوا محاولة تقدم لـ “قسد” في بلدة الباغوز، وأسفر عن انسحاب الأخير بعد قتلوا وأصابوا عددًا منهم، بحسب وصفها.
وأضافت الوكالة أن نحو 25 عنصرًا من “قسد” قتلوا وأصيبوا، جراء استهداف تجمعات لهم في بلدة الباغوز بناحية السوسة، عبر أربعة صواريخ موجهة، بحسب وصفها.
وكانت “قسد”، أعلنت السبت الماضي، بدء معركتها الأخيرة ضد تنظيم “الدولة” المتحصن في بلدة الباغوز شرق الفرات، والتي تعد آخر بقعة يسيطر عليها الأخير.
وقالت أمس، أنها تمكنت من احراز التقدم على حساب التنظيم في بلدة الباغوز وسيطرت على مساحة 2 كيلومتر مربع، مشيرة إلى مقتل اثنين من عناصرها في المعارك.
وكان تنظيم “الدولة” اتجه لشن هجمات انتحارية ضد “قسد” بعد إطباق الحصار عليه في بلدة الباغوز، من خلال تنفيذ عملية “استشهادية” ثنائية ضربت تجمعًا لهم في المنطقة.
وقالت “أعماق” أمس، في سلسلة بيانات رصدتها عنب بلدي، إن خمسة عناصر من “قسد” وقعوا بين قتيل وجريح بعد إحباط هجوم لهم في أطراف قرية الباغوز بريف دير الزور.
بينما أشارت “قسد”، أمس، إلى أنها تحاصر 600 مقاتل أجنبي من تنظيم “الدولة” في البلدة الأخيرة التي يتحصن فيه شرق الفرات، لكنها لا تعتقد بوجود أمير التنظيم، أبو بكر البغدادي بينهم.
وكان قائد القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، اليوم، ربط خطة الانسحاب بالمعارك العسكرية التي تخوضها “قسد” ضد تنظيم “الدولة” شرقي دير الزور، والتي شارفت على الانتهاء.
وأوضح، “توقيت الانسحاب على وجه الدقة يتوقف على الوضع في سوريا حيث شن مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة هجومًا نهائيًا ضد الجيوب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة قرب الحدود العراقية”.