اتفقت “هيئة تحرير الشام” وتنظيم “حراس الدين” على وقف ما وصفاه بـ”التحريش الإعلامي”، بعد التوتر الذي شهدته العلاقة بينهما في الأيام الماضية في محافظة إدلب.
ونشر قادة في “تحرير الشام” بنود الاتفاق اليوم، الاثنين 11 من شباط، جاء فيه وقف التحريش الإعلامي من قبل الطرفين، وضرورة التبين قبل إبداء أي موقف إعلامي أو عملي.
واتفاق الطرفان أيضًا على مسألة من انتقل سابقًا من كل طرف للآخر، ووضعت آلية لضبط هذا الوضع عبر ورقة “براءة ذمة”.
ونص الاتفاق على تشكيل لجنة للنظر في الحقوق الخاصة المدعى بها، وعودة الحال في موضوع السلاح لما كان عليه قبل الآونة الأخيرة كما وقع في اتفاق خناصر.
وتشهد العلاقة بين “تحرير الشام” و”حراس الدين” توترًا بعد الاجتماع الذي جمعهما يوم الخميس 31 من كانون الثاني الماضي، والذي رفض فيه الأخير طروحات قدمتها الأولى لمستقبل المرحلة المقبلة في الشمال.
وتمثلت الطروحات بتشكيل مجلس عسكري بقيادة ضابط من الضباط المنشقين عن النظام السوري والملتحقين بـ “الجيش الحر” أو “فيلق الشام”، والأرجح “الفيلق”.
ويملك المجلس العسكري قرار السلم والحرب في الشمال السوري، وإلى جانب ذلك تفتح “تحرير الشام” الأوتوسترادات الدولية مع النظام السوري.
وفي إطار التوتر بين الفصيلين تعرضت سيارة تقل عناصر في “تحرير الشام”، الأسبوع الماضي، لإطلاق نار من قبل عناصر في تنظيم “حراس الدين” في منطقة البادية بريف إدلب، ما أدى إلى جرح العناصر ونقلهم إلى المشفى.
وتتزامن التطورات السابقة مع سريان اتفاق “سوتشي”، الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول الماضي، والذي قضى بإنشاء منطقة عازلة بين النظام السوري وفصائل المعارضة وفتح الأوتوسترادات الدولية دمشق- حلب، وحلب- اللاذقية أمام الحركة التجارية والمدنية.
ولم يتضح الوضع الذي ستكون عليه محافظة إدلب في الأيام الماضية، خاصةً مع تهديدات من جانب روسيا والنظام السوري ببدء عملية عسكرية، بذريعة قتال المقاتلين “الأجانب” المصنفين على قوائم “الإرهاب”.