أعلنت تركيا أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، يزور أنقرة لمناقشة الوضع في المنطقة وخاصة سوريا، وفق ما ذكرت وكالة “الأناضول”.
وقالت الوكالة إن الوزير الروسي يصل اليوم، الاثنين 11 من شباط، بدعوة من نظيره التركي، خلوصي آكار، لمناقشة التطورات الأخيرة في المنطقة.
وتأتي زيارة شويغو قبيل أيام من انطلاق قمة سوتشي بين زعماء الدول الضامنة التي تضم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، في 14 من الشهر الحالي.
وسيناقش الزعماء الثلاثة عدة قضايا منها تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وانسحاب القوات الأمريكية من شرق الفرات.
لكن سيكون في طليعة النقاشات الوضع في مدينة إدلب، وإمكانية الحفاظ على الاتفاق التركي- الروسي، الموقع في أيلول الماضي، والذي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح ومحاربة ما تصفها موسكو بـ “التنظيمات الإرهابية”.
ويأتي اللقاء في ظل تصعيد موسكو لهجتها بشأن الوضع في إدلب، إذ تحدثت روسيا عن عملية عسكرية محتملة في المنطقة ستكون منظمة، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين.
وقال فيرشينين في تصريح صحفي، الجمعة 8 من شباط إن “العملية العسكرية المحتملة في إدلب ستكون منظمة بشكل فعال إذا تمت”.
وأضاف فيرشينين أن جميع اتفاقات مناطق تخفيف التوتر التي تم الاتفاق عليها في 2017 هي تدابير مؤقتة، مشيرًا إلى أن إدلب هي آخر منطقة عاملة بالاتفاقية بين تلك المناطق.
واعتبر المسؤول الروسي أن “إدلب هي جزء لا يتجزأ من الدولة السورية والأراضي السورية، ولن تسمح روسيا بوجود محميات للإرهاب ويجب القضاء عليها”، بحسب تعبيره.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في أيلول الماضي، نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب والقضاء على ما وصفتها بالجماعات “الراديكالية”.
ويبقى مصير إدلب مرهونًا بمخرجات قمة سوتشي، في وقت يترقب فيه أهالي إدلب إلى ما ستؤول إليه تفاهمات الدول الضامنة تجاه المنطقة.
وكانت هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابيًا سيطرت على مساحات واسعة من مدينة إدلب على حساب فصائل الجيش الحر، في وقت صعدت قوات الأسد من قصفها لمناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.
–