اتجه تنظيم “الدولة الإسلامية” لشن هجمات انتحارية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بعد إطباق الحصار عليه في بلدة الباغوز شرق الفرات في سوريا.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة له عبر “تلغرام” اليوم، الأحد 10 من شباط، أن “عملية استشهادية ثنائية ضربت تجمعًا لـ PKK في قرية الباغوز بناحية السوسة بريف دير الزور”.
وقالت الوكالة، في سلسلة بيانات رصدتها عنب بلدي، إن خمسة عناصر من “قسد” وقعوا بين قتيل وجريح بعد إحباط هجوم لهم في أطراف قرية الباغوز بريف دير الزور.
ويأتي إعلان التنظيم عن الهجمات الانتحارية ضد “قسد” بعد انقطاع الأخبار الميدانية الخاصة به لأيام، بالتزامن مع تقدم كبير أحرزته القوات الكردية بدعم من التحالف الدولي.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية أطبقت “قسد” الحصار على التنظيم في قرية الباغوز الواقعة على الحدود السورية- العراقية.
وقالت “قسد”، اليوم، إنها تحاصر 600 مقاتل أجنبي من تنظيم “الدولة” في البلدة الأخيرة التي يتحصن فيه شرق الفرات، لكنها لا تعتقد بوجود أمير التنظيم، أبو بكر البغدادي بينهم.
وأعلنت، أمس السبت، بدء معركتها الأخيرة و”الحاسمة” ضد تنظيم “الدولة” المتحصن في الباغوز.
وعرضت وكالة “أعماق” تسجيلًا مصورًا أظهر إعدام عنصرين من “قسد”، كانا قد وقعا أسرى بيد التنظيم في الأيام الماضية، وتعتذر عنب بلدي عن عدم نشره.
وأشارت الوكالة إلى إعطاب آلية للقوات الكردية وسقوط ثلاثة عناصر كانوا على متنها بين قتيل وجريح بتفجير عبوة ناسفة في قرية أبو قبر بناحية سلوك شمالي الرقة.
وعقب الإعلان عن المعركة الأخيرة لـ”قسد” نشرت وسائل إعلام أمريكية بينها “CNN” ووكالة “أسوشيتد برس” صورًا للقصف الأمريكي على البلدة، ورافقها إطلاق قنابل ضوئية فوق المناطق التي يتحصن فيها مقاتلو التنظيم.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 7 من شباط الحالي، إنه سيلعن القضاء على تنظيم “الدولة” في سوريا الأسبوع المقبل.
وخلال اجتماع في واشنطن مع ممثلي دول “التحالف الدولي”، أضاف ترامب أن السيطرة الكاملة على مناطق التنظيم في سوريا ستتم خلال أسبوع واحد، موضحًا، “سنعلن الأسبوع المقبل بأننا سيطرنا رسميًا على 100% من أرض الخلافة”.