إيران تقدم عرضًا لدعم الجيش اللبناني عسكريًا
أبدى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، استعداد بلاده لدعم الجيش اللبناني عسكريًا، خلال زيارته الرسمية إلى لبنان بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال ظريف في كلمة ألقاها بعد وصوله مطار بيروت الدولي، اليوم الأحد 10 من شباط، إن لدى إيران استعداد دائم لدعم الجيش اللبناني عسكريًا، وأن ذلك ينتظر الموافقة من الجانب اللبناني.
وأوضح الوزير في رده على سؤال حول إمكانية مساعدة إيران عسكريًا للجيش اللبناني، “نحن لدينا دائمًا مثل هذا الاستعداد، وكنا قد أعلنا في غير مناسبة عن هذا التوجه في إيران ولكن بانتظار أن تكون هذه الرغبة متوفرة لدى الجانب اللبناني”.
وكان ظريف، وصل إلى لبنان، اليوم، للقاء كبار المسؤولين اللبنانيين وفي زيارة هي الأولى بعد تشكيل الحكومة اللبنانية، والتي تواجه انتقادات لتوسع “حزب الله” فيها، والذي يعتبر ذراعًا لإيران في المنطقة.
المسؤول الإيراني اعتبر أن الهدف من زيارته دعم إيران للحكومة اللبنانية في جميع المجالات وعلى كل الصعد، وتقديم التضامن والوقوف إلى جانبها، بحسب ما نقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية).
وكان الأمين العام لـ “حزب الله”، حسن نصر الله، قال قبل أيام، “أنا صديق لإيران ومستعد أن أجلب دفاعًا جويًا (من إيران) إلى الجيش اللبناني لمواجهة إسرائيل”.
وأضاف نصر في كلمة متلفزة، الأربعاء الماضي، “نحن جماعة ولاية الفقيه، هذه مفخرة لنا، والولي الفقيه لم يطلب مني شيئًا ولا من حزب الله، ونحن حزب لبناني وإيران صنعت منا شريكًا لها في المنطقة”.
ويمثل العرض الإيراني خطرًا على لبنان بسبب العقوبات الدولية المفروضة على إيران، سيما وأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الجيش اللبناني شريكًا في مكافحة الإرهاب، إلى جانب الدعم والتدريب الأمريكي المقدم له.
واعتبرت مصادر وزارية لبنانية لصحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم، أن قبول العرض الإيراني يحمل لبنان تبعات خطيرة وقد تنعكس عزلةً عليه، مضيفة أن المجتمع الدولي سيعتبر بيروت محلقة بمحور طهران”، بحسب وصفها.
وكانت الحكومة الفرنسية دعمت الجيش اللبناني في آذار 2018، بمساعدات قيمتها 14 مليون يورو، شملت صواريخ مضادة للدبابات وتدريبات عسكرية، وسبقها توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين الطرفين في عام 2016.
وفي عام 2016 أوقفت المملكة العربية السعودية مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني عن طريق الجمهورية الفرنسية، وقدرها ثلاثة مليارات دولار أمريكي، إضافة إلى إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار دولار أمريكي وكانت مخصصة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، وذلك لما وصفته بـ”مصادرة حزب الله” اللبناني لإرادة الدولة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :