اعتقلت قوات الأمن الداخلي التابعة للنظام السوري تسعة أشخاص من موظفي البلدية في جرمانا بعد انهيار بناء قيد الإعمار في جرمانا.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري اليوم، 10 من شباط، عن مصادر وصفتها بالمتطابقة من محافظة ريف دمشق أن ماجرى من اعتقالات في بلدية جرمانا تأتي على خلفية طلب محافظ ريف دمشف قبل أكثر من شهر بإجراء تحقيقات حول مخالفات البناء التي جرت في المنطقة.
وطالت الاعتقالات لجنة الهدم في بلدية جرمانا المؤلفة من سبعة أشخاص ورئيس المكتب الفني السابق في المدينة، والذي تمت إقالته الصيف الماضي، ورئيس المكتب التنفيذي في البلدية.
وانهار طابقان في مبنى قيد الإنشاء في المنطقة، الجمعة الماضي، خلال قيام العمال بتشييد الطابق الأخير ما أدى لإصابة اثنين من العمال.
وعين محافظ ريف دمشق نائب رئيس المكتب التنفيذي في بلدية جرمانا غسان رافع ريثما يتم التحقيق وعرض الموقوفين على القضاء، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وتتعلق التحقيقات بالفساد المالي الذي أدى إلى زيادة عدد مخالفات البناء في المدينة في ريف دمشق الشرقي.
وحلت حكومة النظام بلدية جرمانا أكثر من مرة على خلفية قضايا فساد، كان آخرها المجلس المحلي الحالي الذي باشر عمله قبل ثلاثة أشهر، وقد تؤدي التحقيقات إلى حله من جديد.
وألقت قوات الأمن الداخلي القبض على خمسة عمال كانوا يعملون في البناء من بينهم اثنين مصابين بجروح جراء انهيار البناء.
وتقول حكومة النظام بشكل مستمر إنها تحارب مكامن الفساد في الدولة وتعتبر ذلك من أولويوياتها.
استنادًا لتقرير منظمة الشفافية الدولية الصادر نهاية كانون الثاني الماضي، فإن سوريا والصومال احتلتا المركزين الأخيرين على مؤشر الشفافية، باعتبارهما من الدول الأكثر فسادًا والأقل محاربة للفساد حول العالم لعام 2018.