حذر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” من مخاوف على حياة مئات العائلات المتواجدة في الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي دير الزور.
وقال المرصد عبر موقعه الرسمي، اليوم الأحد 9 شباط، أن مئات العائلات لا تزال توجد في المنطقة المتبقية مع تنظيم “الدولة” شرق الفرات، بعد استئناف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) معاركها في المنقطة.
وأضاف تقرير المرصد أن هناك مخاوف “جدية” على حياة المئات من عائلات المدنيين الموجودين في منطقة تقدر مساحتها بأربعة كيلومترات مربعة، في ظل غارات مكثفة لطيران التحالف الدولي على تلك المساحة الصغيرة.
وكانت “قسد” أعلنت أمس، بدأ المعركة الأخيرة ضد التنظيم في بلدة الباغوز، آخر المعاقل الذي يتحصن فيها الأخير شرق الفرات، مشيرةً إلى أنها اتخذت كل التدابير لتجنيب المدنيين مخاطر الحرب.
وقال المسؤول الإعلامي في “قسد”، مصطفى بالي عبر “تويتر” أمس، “بعد إجلاء أكثر من 20 ألف مدني من الباغوز، واتخاذ كل الإجراءات لتجنيب المدنيين من مخاطر الحرب، بدأت قسد هذه الليلة إطلاق المعركة الحاسمة لإنهاء ما تبقى من إرهابيي داعش داخل قرية الباغوز”.
وأشار المرصد اليوم إلى أن 401 مدنيًا قتلوا على يد “التحالف الدولي” في منطقة هجين شرقي دير الزور، منذ أيلول الماضي، بينهم 144 طفلًا و86 سيدة، وجلّهم من السوريين.
وتشهد منطقة هجين معارك عنيفة بين تنظيم “الدولة” و”قسد” مدعومة بغارات جوية مكثفة من طيران التحالف الدولي، للسيطرة على آخر نقاط التنظيم المتواجد في بلدة الباغوز بمساحة صغيرة.
وكانت القوات الكردية قد حققت تقدمًا كبيرًا على حساب التنظيم شرق الفرات، في الأيام الماضية، وتمكنت من حصره في بلدة الباغوز الواقعة على الحدود السورية- العراقية.
ويترافق تقدم “قسد” في المنطقة مع ضربات جوية مكثفة من طيران التحالف الدولي، والذي يقدم تغطية مدفعية وصاروخية على الأرض إلى جانب التغطية الجوية.
وكانت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قالت عبر بيان لها، الجمعة 11 من كانون الثاني، إن 8500 شخص فروا من المعارك الدائرة في جيب هجين، شرقي سوريا، خلال شهر، باتجاه مخيم الهول الذي شهد اكتظاظًا بعدد النازحين.
وسبق وأن قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ما يقارب ستة آلاف مدني محاصرين في جيب هجين، داعية أطراف النزاع إلى حمايتهم.
وخرجت معظم المراكز الطبية عن الخدمة بعد استهدافها من قبل طيران التحالف، إلا أن التحالف ينفي استهداف طيرانه للمدنيين، مشيرًا إلى أنه يستهدف “عناصر التنظيم” فقط.