أرسلت أرمينيا فريقًا من الخبراء إلى سوريا في مهمة تدعمها روسيا للمساعدة في إزالة الألغام وتقديم المساعدات الطبية، بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع الأرمينية، أمس السبت.
وقال المتحدث باسم الوزارة، آرتشرون هوفهانيسيان إن الفريق المكون من 83 شخصًا يضم خبراء إزالة الألغام وموظفين طبيين وضباط أمن.
وأضاف، بحسب ما ترجمت عنب بلدي عن وكالة “أسوشيتد برس” اليوم، الأحد 10 من شباط، “سيعمل الفريق على نزع فتيل الألغام وتقديم المساعدة الطبية لسكان حلب في شمال سوريا”، مشيرًا إلى أنهم سيبقون خارج مناطق القتال.
وكان النظام السوري وسع علاقاته مع أرمينيا إبان الحرب في سوريا، رغم عدم اعترافه “بالإبادة الأرمنية” على يد العثمانيين، إلا أنه لوح عدة مرات بذلك، ومن بينها خلال كلمة لرئيس مجلس الشعب السوري في زيارة له إلى أرمينيا في عام 2015، وخلال جلسة خاصة للبرلمان الأرميني في ذكرى “الإبادة” تخللتها دقيقة الصمت على “ضحايا الإبادة”.
وقبل أحداث الثورة السورية في 2011 كانت حلب تضم 110 آلاف من الأرمن، وهي واحدة من أكبر مجموعات الأرمن في العالم، وبسبب الحرب انتقل 22 ألفًا من الأرمن من حلب إلى أرمينيا، بحسب الوكالة.
وفي آب العام الماضي كان قد وصل عناصر تابعون لقوات حفظ السلام الأرمنية إلى مدينة حلب، بحسب مصادر متقاطعة لناشطين سوريين وأرمنيين.
ورصدت عنب بلدي، حينها، تغريدات لأحد المغردين النشطين في أرمينيا ويدعى “Serag”، أكد فيها أن قوات حفظ السلام الأرمنية قدمت مساعدات إنسانية لسوريا، فيما تعتزم إرسال عدد من الأطباء العسكريين في وقت لاحق، من أجل تدريب العسكريين السوريين وتقديم الخدمات للاجئين السوريين.
وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الروسي السابق، الفريق أول ألكسندر فومين، إن روسيا تتوقع من أرمينيا مزيدًا من الخطوات لدعم الجهود الروسية لتقديم المساعدات الإنسانية لسوريا.
وقال فومين خلال لقاء مع وزير الخارجية الأرمني، زوغراب مناتساكانيان، إن موسكو “ممتنة لأرمينيا على دعم جهود روسيا في إعادة الحياة السلمية إلى سوريا وتقديم المساعدات للشعب السوري”.
وتعد قوات حفظ السلام الأرمنية شريكًا وثيقًا لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لمشاركتها ضمن قوات حفظ السلام الدولية في كل من كوسوفو وأفغانستان.
كما أرسلت أرمينيا عبر سنوات الحرب في سوريا عدة دفعات تحمل مساعدات إنسانية، جلها ما بين شباط عام 2017، وحزيران من العام ذاته.
–