شبكات موالية: النظام يواصل إرسال تعزيزات إلى محيط إدلب
واصلت قوات الأسد إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط محافظة إدلب، بالتزامن مع القصف الصاروخي والمدفعي الذي تنفذه على المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها بين تركيا وروسيا.
وبحسب حساب “IvanSidorenko1″، المختص بنقل تحركات قوات الأسد عبر “تويتر” اليوم، الأحد 10 من شباط، أرسلت قوات الأسد تعزيزات كبيرة من “الفيلق الخامس” و”الفرقة التاسعة” إلى الجبهات الفاصلة مع المعارضة في حماة وحلب واللاذقية.
ونشر الحساب صورًا تظهر سيارات عسكرية ودبابات تتجه إلى أرياف حماة وإدلب.
ويتزامن وصول التعزيزات مع قصف صاروخي ومدفعي تنفذه قوات الأسد على مناطق المعارضة في المنطقة منزوعة السلاح، المتفق عليها بين تركيا وروسيا في إطار اتفاق “سوتشي”، الموقع في أيلول الماضي.
ويترافق مع انتشار تسجيلات مصورة وصور تظهر تدريبات عسكرية يقوم بها مدربون روس لقوات الأسد في ريفي حماة وحلب.
https://twitter.com/IvanSidorenko1/status/1094340263156305920
وكانت عنب بلدي تواصلت في وقت سابق مع مرصد “أبو فيصل”، (وهي مراصد محلية تتابع التحركات العسكرية) العامل في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، والذي أكد رصده لرتل عسكري لقوات الأسد متوجهًا نحو الشمال.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة أن طيران الاستطلاع والطيران الحربي الروسي لم يغادر أجواء المنطقة في الأيام الماضية، وتركز رصده على الجبهات الفاصلة مع قوات الأسد.
وأوضح المراسل أن وصول التعزيزات يرافقها قصف مدفعي وصاروخي مستمر على القرى والبلدات المحاذية لخط الجبهة في كل من أرياف حماة وإدلب.
وفي حديث لعنب بلدي، كانون الثاني الماضي، اعتبر قيادي في فصيل “جيش العزة” أن الحشود التي استقدمها النظام السوري إلى محيط إدلب توحي بعمل عسكري من جانبه.
وقال القيادي في “جيش العزة”، محمود المحمود، إن قوات الأسد استقدمت عددًا كبيرًا من الدبابات في الأيام الماضية إلى محيط المنطقة بالإضافة إلى عدد من الأرتال، ما يشير إلى نيتها البدء بعمل عسكري في الأيام المقبلة.
وبحسب القيادي محمود المحمود، “الروس والنظام والإيرانيون لا عهد ولا ميثاق لهم ويجب التعلم من الخطأ، ويجب وضع احتمال الحرب قبل السلم في الشمال”.
وفي الثامن من شباط الحالي تحدثت روسيا عن عملية عسكرية محتملة في إدلب ستكون منظمة، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، الذي قال في مؤتمر صحفي، “العملية العسكرية المحتملة في إدلب ستكون منظمة بشكل فعال إذا تمت”.
وأضاف فيرشينين أن جميع اتفاقات مناطق تخفيف التوتر التي تم الاتفاق عليها في 2017 هي تدابير مؤقتة، مشيرًا إلى أن إدلب هي آخر منطقة عاملة بالاتفاقية بين تلك المناطق.
واعتبر المسؤول الروسي أن “إدلب هي جزء لا يتجزأ من الدولة السورية والأراضي السورية، ولن تسمح روسيا بوجود محميات للإرهاب ويجب القضاء عليها”، بحسب تعبيره.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :