حقّق الروائيون السوريون حضورًا مميزًا في قوائم الجائزة العالمية للرواية العربية “بوكر” منذ إطلاق الجائزة عام 2007 وحتى نسختها لعام 2019، رغم أنّ الحظ لم يكن حليف واحدة منها حتى الآن.
وتركت الحرب في سوريا، أثرًا واضحًا في عدد من هذه الروايات، ومنها “لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة”، و”مذبحة الفلاسفة”، و”نزوح مريم”.
كما برز اسم عدد من الروائيات السوريات في أكثر من قائمة طويلة أو قصيرة لـ “بوكر”، ومنهن الكاتبة شهلا العجيلي التي تنافس روايتها “صيف مع العدو” في القائمة القصيرة لجائزة “بوكر” هذا العام.
صيف مع العدو
تنافس الرواية لكاتبتها الأردنية- السورية شهلا العجيلي ست روايات عربية أخرى لنيل جائزة الرواية العربية “بوكر 2019” التي سيعلن عن نتائجها في نيسان المقبل.
الرواية الصادرة عام 2018 الصادرة عن “منشورات ضفاف/ بيروت، ومجاز/ عمّان، والاختلاف/ الجزائر”، تحكي عن أجيال ثلاث من النساء، يُروى من خلالها تاريخ المنطقة العربية وما حولها في مئة عام.
بيت حدد
للكاتب السوري فؤاد عزام، ترشحت ضمن القائمة الطويلة لـ “بوكر” عام 2018، وهي صادرة عام 2017 عن دار “الآداب للنشر والتوزيع” في بيروت.
ويتناول عزام فيها قضايا تتعلق بازدواجية الشخصية بين العلمانية والتدين، وعلاقة السوريين بتاريخهم، والظروف الحالية المرافقة للثورة، وتتنقل شخصيات روايته بين دمشق وريفها، وشمالي سوريا.
الخائفون
تقدّم فيها الكاتبة ديمة ونوس صورًا عن التداخلات العائلية بين السنّة والعلويين في سوريا، وتعود بعض شخصياتها إلى ما عاشته حماة عام 1982.
الرواية ترشحت في القائمة الطويلة لـ “بوكر” عام 2018، وهي صادرة عن دار “الآداب للنشر والتوزيع” في بيروت.
مذبحة الفلاسفة
طرح اسم الرواية التي كتبها الروائي الفلسطيني السوري، تيسير الخلف، في القائمة الطويلة لـ “بوكر” 2017، وصدرت الرواية عام 2016، عن “المؤسسة العربية للدراسات والنشر” في بيروت، وتتناول السنوات الأخيرة من حياة مدينة تدمر التي أصبحت في عصر ملكها أذينة عاصمة إمبراطورية المشرق، كما تنطق بلسان كاهن تدمر الأكبر في عهد الملكة زنوبيا، وتسلط الضوء على جوانب غامضة من تاريخ المدينة.
نزوح مريم
تمّ ترشيح الرواية لجائزة “بوكر” 2016، للكاتب محمود حسن الجاسم، وكانت قد صدرت لأوّل مرة عام 2016 عن “دار التنوير للطباعة والنشر” في بيروت.
تتناول الرواية حياة عائلة سورية في ظل الحرب، ومعاناتها في ظل سيطرة “تنظيم الدولة”، و”جبهة النصرة” على جزء من الأراضي السورية، فضلًا عن قمع قوات الأسد.
سماء قريبة من بيتنا
للرواية للكاتبة السورية- الأردنية، شهلا العجيلي، صادرة عن “منشورات ضفاف” في بيروت، وتمّ ترشيحها لجائزة “بوكر” 2016.
تعود أحداثها إلى منتصف القرن التاسع عشر حتى القرن الواحد والعشرين، وتتناول مآسي الحروب والتحولات التي حدثت في الكثير من المفاهيم بسببها خلال القرنين الماضيين، وذلك من خلال نظرة على الأحداث في سوريا وفلسطين والعراق وصربيا وفيتنام.
ألماس ونساء
للروائية السورية، لينا هويان الحسن، صدرت الرواية للمرة الأولى عام 2014 عن “دار الآداب للنشر والتوزيع” في بيروت، تمت تسميتها ضمن القائمة القصيرة لـ “بوكر” 2015.
تتناول الرواية حياة المهاجرين السوريين في أمريكا اللاتينية، وأوروبا، كما تشير إلى الخيط العرقي والديني في سوريا.
لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة
للروائي السوري خالد خليفة، صدرت الرواية لأوّل مرة عام 2013، عن “دار العين للنشر” في القاهرة، لتحصد جائزة “نجيب محفوظ للأدب” عام 2013، قبل أن يتم ترشيحها ضمن القائمة النهائية للجائزة العالمية للرواية العربية “بوكر” لعام 2014.
تتناول الرواية تاريخ مدينة حلب الحديث، منذ سيطرة حزب “البعث” على الحياة السياسية والعامة في سوريا.