“الكيمياء العربي” مبادرة سورية لدعم المحتوى العلمي

  • 2019/02/10
  • 12:33 م

الكيمياء العربي 2019 (فيس بوك)

عنب بلدي – نينار خليفة

بهدف إغناء المحتوى العربي العلمي بآخر الأخبار الكيميائية، وإعادة الحركة العلمية عبر ترجمة أحدث الأبحاث المتعلقة بالكيمياء، وتأمين حاضنة للأفكار ومحطات للتواصل بين الباحثين في هذا المجال، يعمل فريق “الكيمياء العربي” من خلال موقعه الإلكتروني التفاعلي.

منذ عام 2013 انطلقت المبادرة سورية المنشأ عربية التوجه، بجهود فريق من خريجي كليات الكيمياء الحيوية والتطبيقية وعلم الأحياء، والصيدلة والآداب.

ويقدم الفريق ترجمة لآخر الأبحاث العلمية المتعلقة بالكيمياء، ومقالات علمية يومية متنوعة، ومحتوى عالي الجودة بأشكاله المختلفة المقروءة والمرئية.

جهد جماعي لمحبي العلم

المدير الإعلامي للمشروع، ميران أحمد، تحدث لعنب بلدي عن المبادرة، وأوضح أن الموقع هو عبارة عن جهد جماعي لمجموعة من محبي العلم، يبحثون ويترجمون معلومات ومقالات علمية، وصولًا لإنشاء قاعدة بيانات مختصة في مجال الكيمياء تكون المعلومات الواردة فيها مستندة إلى المرجع الأصلي ضمانًا للدقة العلمية، وباللغة العربية بهدف نشر العلم بين أفراد المجتمع العربي.

وأشار إلى أن الفكرة انطلقت لدى مؤسسي الفريق عندما كانوا يدرسون الكيمياء في الجامعة، إذ وجدوا حينها فقرًا بالمحتوى العلمي العربي في هذا المجال، الأمر الذي دفعهم لتحضير هذا المشروع والانطلاق به.

فريق من مستشارين وباحثين ومترجمين

ويلتزم فريق “الكيمياء العربي” بمعايير احترام حقوق النشر والملكية، وبمشاركة المعلومة والعمل على وصولها إلى أكبر قدر من المتابعين دون قيود، وبالتأكيد على ضرورة الأمانة العلمية.

وينقسم الفريق إلى مجموعة إدارية لتنظيم عمل المبادرة، ومجموعة مترجمين وباحثين عن المعلومات، كما يضم مستشارين يمتلكون خبرة طويلة في الجانب العملي يعملون على تقديم الملاحظات لتطوير العمل.

وفيما يخص تنسيق العمل بين الفريق الذي يوجد قسم منه في سوريا وآخر يتوزع في بلدان مختلفة، أوضح أحمد أن ذلك يكون عبر الإنترنت، إذ يتم التواصل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق مجموعات خاصة يديرها مجلس إدارة مكوّن من عدة أعضاء باختصاصات مختلفة.

مرجع علمي لطلبة الجامعات

وعما حققته المبادرة من إنجازات حتى الآن لفت أحمد إلى أنها تمكنت من جعل “الكيمياء العربي” أكبر محتوى عربي مختص ببحوث الكيمياء، من خلال جهود العديد من المتطوعين في البحث والترجمة، كما أنها تسعى دائمًا للعمل على شراكات مع مراكز أبحاث وصانعي محتوى كيميائي على مستوى العالم.

ولفت إلى أن الموقع يشكل مرجعًا في العلوم الكيميائية خصوصًا لطلبة الجامعات، ويتجلى ذلك من خلال منصة “سؤال-جواب” التي يتم الإجابة من خلالها عن أسئلة المتابعين، مكونين مجتمعًا كيميائيًا عربيًا، إذا جاز التعبير.

وتتشكل الشريحة المهتمة بإصدارات الموقع في غالبيتها من دارسي الكيمياء والعاملين في المجال، بالإضافة للشريحة العامة المهتمة بكيمياء الحياة، بحسب أحمد.

ويمكن لأي شخص يجيد الترجمة أن يشارك في النشر بالموقع عن طريق إرسال أعماله، ليقوم فريق العمل بمراجعتها والنظر في إمكانية نشرها.

محتوى عربي ضعيف على الإنترنت

ويعاني المحتوى العربي على شبكة الإنترنت من مشاكل عديدة منها الندرة الشديدة، ورغم ظهور مواقع تُعنى بإثراء هذا المحتوى، لا تزال رغم أهميتها في معظمها مبادرات فردية.

ويأتي ذلك رغم أن اللغة العربية تعد من أكثر اللغات انتشارًا في العالم، ويتحدث بها نحو 422 مليون نسمة، بحسب الموقع الإلكتروني للأمم التمحدة.

وأشارت إحصائيات Web technology survey إلى أن اللغة العربية خسرت ثماني مراتب في سبع سنوات، ضمن قائمة انتشار المحتوى حسب اللغات على الإنترنت.

كما بلغت نسبة المحتوى العربي من إجمالي المحتوى على الإنترنت 0.6 بالمئة مع نهاية عام 2018، ويحتل المرتبة 17 عالميًا.

ولا تزال اللغة الإنكليزية تتربع على قائمة المحتوى على الإنترنت بنسبة 53.8% في عام 2018.

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع