قتل أربعة مدنيين بينهم طفلان وأصيب آخرون، جراء قصف مدفعي وصاروخي استهدف مدينة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم السبت 9 شباط، أن قوات الأسد استهدفت الحي الشمالي بمدينة خان شيخون بقصف مدفعي مكثف، وأسفر عن مقتل طفلين ووالديهما.
وشمل القصف المدفعي والصاروخي بلدة تلمنس بقنابل صاروخية محملة بقنابل عنقودية، أدت لإصابة إمرأة حامل وطفلة تبلغ عشر سنوات من العمر.
وسلجت مدينة خان شيخون خلال الساعات الأخيرة أكثر من 20 قذيفة مدفعية من قوات الأسد، إلى جانب أكثر من خمسة صورايخ ثقيلة استهدفت تلمنس جنوبي إدلب.
ولم يتوقف القصف المدفعي والصاروخي من جانب قوات الأسد على محافظة إدلب، رغم إعلان فصائل المعارضة الالتزام ببنود “سوتشي” وأولها سحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح.
ويعتبر القصف من جانب قوات الأسد خرقًا لاتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول الماضي، والذي قضى بإنشاء منطقة عازلة ووقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة والنظام السوري.
وأدى القصف المستمر من قوات الأسد على المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، إلى نزح 85% من سكانها، بحسب بيان نشره فريق “منسقو الاستجابة” اليوم.
وقال الفريق في البيان الذي نشر اليوم، إن قوات الأسد وميليشياتها بدعم من إيران وروسيا تستمر بخرق الاتفاق الأخير بخصوص المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.
وأضاف أن وتيرة الأعمال العدائية تزايدت على مناطق ريف إدلب الجنوبي الشرقي ومناطق ريف حماة الشمالي والغربي، ووثق استهداف أكثر من 25 منطقة في أرياف إدلب و26 في أرياف حماة و10 مناطق في أرياف حلب.
كما تسببت الأعمال العدائية من جانب قوات الأسد إلى دمار كبير في البنى التحتية والأحياء السكنية، وإعلان بعض القرى والبلدات أنها منكوبة كالتح وجرجناز والتمانعة وغيرها من المناطق الأخرى.
وشهدت الأيام الماضية تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي والاستطلاع الروسي في الشمال السوري، إلى جانب حشود عسكرية في ريف حماة.
وأفاد المراسل أن طيران الاستطلاع والطيران الحربي الروسي لم يغادر أجواء المنطقة في الأيام الماضية، وتركز رصده على الجبهات الفاصلة مع قوات الأسد.