بدأت المديرية العامة للجمارك لدى النظام السوري حملة لمصادرة البضائع المهربة، وخاصة التركية في محافظة حماة.
وذكرت الوكالة الرسمية (سانا) اليوم، السبت 9 من شباط، أن قيمة الغرامات المالية المفروضة على البضائع والمواد المهربة التي تم ضبطها ومصادرتها خلال الأيام الثلاثة الماضية في محافظة حماة 30 مليون ليرة سورية.
ونقلت الوكالة عن مصدر في أمانة جمارك حماة قوله إن المواد والمنتجات المضبوطة شملت قطع تبديل سيارات وحبوبًا ومعلبات ومستحضرات تجميل ومنظفات وزيوتًا ومواد غذائية متنوعة ومشروبات غازية وأدوات كهربائية وفوط أطفال.
وأضاف أن المواد تمت مصادرتها في الأيام الثلاثة الأولى من الحملة التي تنشط على المحاور الطرقية، ولا سيما باتجاه محافظة إدلب بالإضافة إلى الأسواق والمحلات التجارية.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة، اليوم، إن الجمارك التابعة للنظام السوري كانت قد دخلت بقوة كبيرة، أمس الجمعة، إلى مدينة قمحانة بريف حماة من أجل مصادرة البضائع التركية.
وذكرت شبكة “بوابة حماة” عبر “فيس بوك” أن المستودعات المستهدفة في قمحانة كانت قد أفرغت بالكامل قبل أقل من 48 ساعة من العملية بسبب تسريب معلومات عنها.
وكانت البضائع التركية غزت الأسواق السورية خلال الأعوام الماضية، إذ تدخل من المعابر الحدودية الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى مدينة إدلب، قبل تهريبها إلى داخل مناطق سيطرة النظام عبر تجار متعاملين مع الحواجز الأمنية.
وسبق أن شنت الضابطة الجمركية حملات على التجار في ريف حمص بهدف مصادرة البضائع التركية، وذلك بعد سيطرتها الكاملة على المنطقة.
وأوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، زياد كوسا أن حملة ضبط ومصادرة البضائع المهربة في أسواق حماة متواصلة على مدار الساعة، للحد من مخاطر هذه البضائع والمنتجات سواء من الناحية الصحية لكونها مجهولة المنشأ إضافة لمنعكساتها وآثارها السلبية على المنتجات والصناعة الوطنية.
وقال كوسا لـ”سانا” إن الحملة تستهدف جميع البضائع والسلع الأجنبية، ولا سيما التركية المهربة والمعروضة في محلات بيع الجملة والمفرق والمستودعات.
وتتزامن حملة الجمارك ضد البضائع التركية مع إغلاق معبر مورك بريف حماة الشمالي لليوم الثاني على التوالي، دون وضح الأسباب التي استدعت لإغلاقه من جانب النظام فقط.
وتدخل البضائع التركية إلى مناطق النظام في حماة وريفها بشكل أساسي من معبر مورك، إلى جانب طرق التهريب التي يمر معظمها من قرية أبو دالي والمناطق المحيطة بها.