درعا.. قوات الأسد تعتقل إداريين سابقين في المعارضة

اعتقلت قوات الأسد عددًا من الإداريين السابقين في صفوف المعارضة في ريف درعا الشمالي، بعد حملة مداهمات طالت منازلهم.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم السبت 9 شباط، أن المخابرات الجوية التابعة لقوات الأسد، اعتقلت كلًا من نائب وزير الإدارة المحلية السابق في المعارضة، عبد القادر الناصر، والمدير السابق لمدرسة أبناء الشهداء، مفيد الزامل.

كما طال الاعتقال كلًا من خالد عبد القادر وهو إداري سابق في مشفى إنخل، والقيادي في صفوف “الجيش الحر”، محمد الزامل، بحسب المراسل.

وأضاف أن الاعتقالات جاءت ضمن حملة مداهمات من المخابرات الجوية لمنازل المطلوبين في مدينتي إنخل وجاسم بريف درعا، دون توضيح أسباب الاعتقال.

يأتي ذلك في ظل حملات اعتقالات تنفذها قوات الأسد ضد أصحاب التسوية في محافظة درعا، بعد ستة أشهر على اتفاق التسوية المبرم مع المعارضة برعاية روسية في تموز الماضي.

وتمكنت قوات الأسد والحليف الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية.

وعقب ذلك شهدت المنطقة حالات اعتقال من قبل النظام لمجموعة من القياديين في “الجيش الحر”، في حين تعرض عدد من القياديين الذين انضموا إلى صفوف النظام للاغتيال.

وحصلت عنب بلدي على إحصائية من “مكتب توثيق الشهداء بدرعا” لعدد الأشخاص الذين اعتقلهم النظام السوري في درعا منذ توقيع اتفاق التسوية، وبلغ 312 شخصًا بينهم 132 مقاتلًا في “الجيش الحر” من ضمنهم 26 قياديًا قتلوا في ظروف التعذيب والاعتقال.

وبحسب الإحصائية التي تشمل ستة أشهر، يوجد 16 شخصًا معتقلًا (خارج 312 السابقين)، وهم من المقاتلين السابقين مع المعارضة، وانضموا لقوات الأسد وتم اعتقالهم لاحقًا، إلى جانب ثمانية مختطفين احتجزوا للحصول على فديات مالية لقاء الإفراج عنهم.

وأشار المكتب إلى تورط أفرع أمنية في حالات الاعتقال هي فرع الأمن الجنائي وشعبة المخابرات العسكرية وإدارة المخابرات الجوية وفرع أمن الدولة.

وينوه المكتب إلى أن الأعداد الحقيقية للمعتقلين هي أعلى مما تم توثيقه، مؤكدًا مواجه المكتب رفض وتحفظ العديد من عائلات المعتقلين على توثيق ببيانات ذويهم نتيجة مخاوفهم من الوضع الأمني الجديد داخل محافظة درعا.