نزح 85% من سكان المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، جراء القصف الصاروخي والمدفعي من جانب قوات الأسد، بحسب بيان نشره فريق “منسقو الاستجابة”.
وقال الفريق في البيان الذي نشر اليوم، السبت 9 من شباط، إن قوات الأسد وميليشياتها بدعم من إيران وروسيا تستمر بخرق الاتفاق الأخير بخصوص المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.
وأضاف أن وتيرة الأعمال العدائية تزايدت على مناطق ريف إدلب الجنوبي الشرقي ومناطق ريف حماة الشمالي والغربي، ووثق استهداف أكثر من 25 منطقة في أرياف إدلب و26 في أرياف حماة و10 مناطق في أرياف حلب.
كما تسببت الأعمال العدائية من جانب قوات الأسد إلى دمار كبير في البنى التحتية والأحياء السكنية، وإعلان بعض القرى والبلدات أنها منكوبة كالتح وجرجناز والتمانعة وغيرها من المناطق الأخرى.
ويعتبر القصف من جانب قوات الأسد خرقًا لاتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول الماضي، والذي قضى بإنشاء منطقة عازلة ووقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة والنظام السوري.
ولم يتوقف القصف المدفعي والصاروخي من جانب قوات الأسد على محافظة إدلب، رغم إعلان فصائل المعارضة الالتزام ببنود “سوتشي” وأولها سحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح.
وكان المجلس المحلي في بلدة التح جنوبي إدلب قد أعلن، في 4 من شباط الحالي، البلدة “منكوبة”، بسبب استمرار القصف الصاروخي من قوات الأسد.
وقال المجلس المحلي والفعاليات المدنية والاجتماعية في بيان، إن التح هي بلدة “منكوبة” بسبب استمرار الهجمات الصاروخية “الشرسة” عليها.
وأضاف البيان أن البلدة الواقعة جنوبي إدلب، تتعرض للقصف الصاروخي والمدفعي “العنيف” من نقاط قوات الأسد منذ شهرين حتى اليوم.
وشهدت الأيام الماضية تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي والاستطلاع الروسي في الشمال السوري، إلى جانب حشود عسكرية في ريف حماة.
وأفاد المراسل أن طيران الاستطلاع والطيران الحربي الروسي لم يغادر أجواء المنطقة في الأيام الماضية، وتركز رصده على الجبهات الفاصلة مع قوات الأسد.