حالات سوء التغذية الحاد تزداد بين الأطفال النازحين لمخيم الهول

  • 2019/02/08
  • 5:40 م
طفلة لاجئة من داخل مخيم الهول شرق الحسكة - 26 تموز 2017 (عنب بلدي)

طفلة لاجئة من داخل مخيم الهول شرق الحسكة - 26 تموز 2017 (عنب بلدي)

يعاني الأطفال السوريون الخارجون من آخر مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق سوريا من سوء التغذية.

وقال طبيب الأطفال عنتر سنو، في عيادة للهلال الأحمر الكردي داخل مخيم الهول بمحافظة الحسكة اليوم، الجمعة 8 شباط، لوكالة “فرانس برس” إن الأطفال “يصلون إلينا عظمًا وجلدًا”.

وأضاف، “يصلون تقريبًا وهم متوفون، لكن إذا تمكنا من إرسالهم إلى المستشفى يمكن أن ننقذ حياتهم”، مؤكدًا أن الوقت مهم جدًا ويجب استغلاله.

ويعيش السكان في آخر نقاط سيطرة التنظيم، وبينهم أطفال، ظروفًا صعبة للغاية في ظل ندرة الطعام والماء والدواء.

واستقبل مخيم الهول بمحافظة الحسكة مئات النساء والأطفال القادمين منذ أسابيع، من محيط بلدة الباغوز، التي تشكل خط الجبهة الرئيسي بين “قوات سوريا الديموقراطية” وتنظيم “الدولة”.

ولا تنتهي معاناة الأطفال النازحين مع وصولهم إلى المخيم، إذ لا تتوفر لدى الطواقم الطبية الموجودة فيه الإمكانات اللازمة لعلاج حالات سوء التغذية الحادة لدى الأطفال، إذ يتم إرسال هذه الحالات إلى مستشفى الحسكة، والتي تبعد نحو ساعة من الزمن.

ونقل مسعفون في الهلال الأحمر الكردي عشرات حالات سوء التغذية الحاد من مخيم الهول إلى مستشفى الحسكة للعلاج خلال الأسابيع الأخيرة، بينهم 29 يخضعون حاليًا للعلاج، وفقًا للوكالة.

ويُعد سوء التغذية الحاد، الشكل الأبرز لنقص التغذية، وهو يتطلب معالجة عاجلة ليتمكن الطفل من البقاء على قيد الحياة، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

ومنذ بدء النزاع في سوريا في عام 2011، عانى نحو 18,700 طفل على الأقل، دون سن الخامسة، من سوء التغذية الحاد، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي.

واستقبل مخيم الهول في الأسابيع الأخيرة أكثر من 25 ألف نازح مع تقدم “قوات سوريا الديموقراطية”، بعد أن قضوا على الطريق ساعات مخفوفة بالمخاطر.

وفي أثناء فرارهم مع عائلاتهم توفي 35 من الأطفال وحديثي الولادة خلال الشهرين الأخيرين معظمهم بسبب البرد، وفق بيان نشرته منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) يوم الاثنين الماضي.

وبحسب البيان، زاد عدد قاطني مخيم الهول خلال الشهرين الماضيين ثلاثة أضعاف، إذ وصل إلى 35 ألفًا و552 شخصًا وهو ما يفوق قدرته الاستيعابية، مشيرًا إلى أنهم يعانون من ظروف معيشية سيئة، وظروف شتوية باردة دون خيام أو بطانيات تدفئة.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت وفاة 29 طفلًا في الشمال السوري خلال الأسابيع الثمانية الماضية نتيجة البرد.

وقالت المنظمة في بيان لها، الأسبوع الماضي، إن الأطفال لقوا حتفهم في مخيم الهول في الحسكة شمال شرقي سوريا، بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم.

ويستقبل المخيم بشكل شبه يومي عشرات العوائل النازحة من محافظة دير الزور، نتيجة المعارك التي تدور بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وتنظيم “الدولة”.

وافتتحت “الإدارة الذاتية” الكردية مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.

وتعمل منظمة “OCHA” الأممية حاليًا على توسيع المخيم حتى يمكنه استيعاب 12840 شخصًا آخر، عى أن يتم الانتهاء من التوسعة نهاية شباط الحالي.

مقالات متعلقة

  1. مقتل نحو 80 نازحًا شرق الفرات منذ كانون الأول الماضي
  2. "الصحة العالمية" تندد بالظروف السيئة التي يعيشها سكان مخيم "الهول"
  3. مئات الأطفال يواجهون خطر البقاء لأكثر من 30 عامًا في مخيمات سورية
  4. 69 ألف شخص عدد النازحين إلى مخيم الهول

سوريا

المزيد من سوريا