“الفرقة الرابعة” تدخل الطفيل اللبنانية وتقيم مركزًا عسكريًا
دخلت قوات من “الفرقة الرابعة” التابعة لـ”الجيش السوري” إلى بلدة الطفيل اللبنانية، وأقامت مركزًا عسكريًا فيها، بحسب ما قالت مصادر إعلامية لبنانية.
وذكر موقع “المركزية” اللبناني اليوم، الجمعة 8 من شباط، أن “الجيش السوري أقام مركزًا عسكريًا في بلدة الطفيل، بحجة أنه يجري دراسة عن البلدة كما يروي الأهالي”.
واعتبر الموقع أن دخول قوات الأسد “عنوانًا لاستباحة سورية للسيادة اللبنانية، إذ تمركزت الفرقة الرابعة بعمق ثلاثة كيلومترات عن الحدود داخل لبنان قاضمةً بذلك مساحات كبيرة من مشاعات الطفيل بحدود سبعة كيلومترات مربعة”.
وأكد صحفيون لبنانيون دخول قوات من “الفرقة الرابعة” إلى البلدة، وقال جاد يتيم عبر “فيس بوك” إن “عصابة من الفرفة الرابعة بقيادة القاتل ماهر الأسد تحتل قرية الطفيل اللبنانية”.
بينما غرد رئيس “حركة التغيير” اللبنانية، المحامي إيلي محفوض عبر حسابه “تويتر” قائلًا، “الدولة اللبنانية لم تتحرك إزاء استباحة بلدة لبنانية هي بلدة الطفيل الحدودية مع سوريا، وما قام به الجيش السوري هو اجتياح جزئي وغزو موصوف وتعد على السيادة اللبنانية لقرية يقطنها أكثر من 700 مواطن يحملون الهوية اللبنانية”.
وأضاف محفوض “لم يكد يرتاح أهالي بلدة الطفيل بعد عودتهم إلى بلدتهم التي غادروها مرغمين، وما أن غادرها عناصر حزب الله مؤخرًا حتى اجتاحتها العناصر السورية وأقامت لها نقطة عسكرية وهذا يعني احتلالًا واضحًا، وبالتالي لا يمكن التغاضي عنه”.
ولم يعلق النظام السوري على دخول قواته إلى الطفيل، ولم تتطرق وسائل إعلامه إلى الخبر الذي أوردته الوسائل اللبنانية حتى الآن.
وتقع الطفيل بالقرب من بلدة عسال الورد على الجانب السوري، وكانت قد شهدت في عام 2014 عمليات عسكرية دخلت بموجبها قوات الأسد وعناصر من “حزب الله” اللبناني إليها، وذلك بالتزامن مع المعارك في القلمون الغربي.
وتقع أيضًا بالقرب من منطقة بريتال اللبنانية، وهي قرية ذات غالبية سنية ويبلغ عدد سكانها خمسة آلاف تسمة، وارتفع عدد السكان ليصبح 15 ألف نسمة مع توافد النازحين إليها من البلدات المجاورة، في عامي 2011 و2012.
ونقل موقع “المركزية” عن مصادر من “حزب الله” قولها إن “الطفيل بلدة سورية تقع ضمن الحدود السورية، أما من يدّعي بانها لبنانية فليتفضّل ويطلب من الدولة اللبنانية بأن تفتح طريقًا باتّجاهها عبر الحدود اللبنانية ولتقم بواجباتها في الاهتمام بأهاليها معيشيًا واقتصاديًا”.
في حين رفض عضو كتلة “المستقبل”، النائب بكر الحجيري حديث “حزب الله”، واعتبر أن البلدة “لبنانية، وسنتحرك في اتجاه الحكومة لإصدار موقف رسمي في هذا الشأن يُدين توغل الجيش السوري في البلدة، والمطالبة باستدعاء السفير السوري لإبلاغه برفض لبنان لهاذ الخرق للسيادة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :