مسؤول ألماني يعتبر أن معظم اللاجئين غير مهتمين بالاندماج
انتقد رئيس اتحاد المدن والبلديات في ألمانيا، أوفه براندل، عدم وجود إرادة حقيقة للاندماج لدى معظم اللاجئين في البلاد.
وفي تصريحات صحفية له اليوم، الجمعة 8 من شباط، أعرب المسؤول الألماني عن شكوكه في رغبة الكثير من اللاجئين بتعلم اللغة والاندماج.
وأشار براندل إلى أنه وبحسب معطيات الوضع الحالي، فإن جزءًا كبيرًا من اللاجئين سيبقون معتمدين على المساعدات الاجتماعية.
ودعا إلى بذل جميع الجهود من أجل تأمين فرص عمل وتأهيل مهني للاجئين، معتبرًا أن ذلك سيكون بمثابة أفضل مدرسة لتعلم اللغة والنظام الاجتماعي.
وفي سبيل تحقيق ذلك طالب المسؤول الألماني القطاع الاقتصادي بالمساهمة بشكل أكبر في ولوج اللاجئين إلى سوق العمل، وتوظيف طاقاتهم والاستفادة منها على نحو أوسع.
وأضاف أن تحقيق نسبة أعلى من الاندماج يجب أن يكون هدفًا مشتركًا يسعى الجميع لتحقيقه.
وأكد براندل على ضرورة أن يلتحق اللاجئون بدورات تعليم اللغة الألمانية فور قدومهم إلى البلاد، بغض النظر عن فرص بقائهم أو عدم بقائهم في ألمانيا.
وكانت دراسة ألمانية أُجريت نهاية العام الماضي بتكليف من الاتحاد الألماني للسكن والتطوير العمراني، وشملت نحو ألفي لاجئ، أكدت أن معظم ذوي الأصول الأجنبية في ألمانيا أصبحوا أكثر اندماجًا في المجتمع مقارنة مع ما كانوا عليه قبل عشر سنوات.
إلا أن الدراسة بيّنت في الوقت نفسه أن هناك بعض المجموعات من اللاجئين أحبطوا من هذا الاندماج وبدأوا بالانفصال عن المجتمع.
وأشار المشرفون على الدراسة إلى أن جزءًا متزايدًا من اللاجئين يريدون التكيف مع الحياة في ألمانيا والمشاركة فيها، وذلك مع الاحتفاظ في الوقت نفسه بجذورهم الثقافية.
إلا أن بعض اللاجئين يُظهرون ارتباطهم أكثر بشكل واضح بثقافتهم الأصلية، فتنسحب مشاكلهم بشكل مستمر على جميع اللاجئين.
وشهدت ألمانيا موجة لجوء “غير مسبوقة” في عام 2015، مع دخول ما يزيد على 1.2 مليون لاجئ إلى أراضيها، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :