تحدثت روسيا عن عملية عسكرية محتملة في إدلب شمال سوريا ستكون منظمة، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين.
وقال فيرشينين في تصريح صحفي اليوم، الجمعة 8 من شباط إن “العملية العسكرية المحتملة في إدلب ستكون منظمة بشكل فعال إذا تمت”.
وأضاف فيرشينين أن جميع اتفاقات مناطق تخفيف التوتر التي تم الاتفاق عليها في 2017 هي تدابير مؤقتة، مشيرًا إلى أن إدلب هي آخر منطقة عاملة بالاتفاقية بين تلك المناطق.
واعتبر المسؤول الروسي أن “إدلب هي جزء لا يتجزأ من الدولة السورية والأراضي السورية، ولن تسمح روسيا بوجود محميات للإرهاب ويجب القضاء عليها”، بحسب تعبيره.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في أيلول الماضي، نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب والقضاء على ما وصفتها بالجماعات “الراديكالية”.
ويبقى مصير إدلب مرهونًا بمخرجات قمة سوتشي التي ستجمع الزعماء التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، والإيراني، حسن روحاني، منتصف الشهر الحالي.
ويأتي ذلك في ظل تطورات عسكرية شهدتها ساحة إدلب، إذ تمكنت “هيئة تحرير الشام” المصنفة إرهابيًا من توسيع سيطرتها على حساب فصائل المعارضة.
وحثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، تركيا على بذل مزيد من الجهد لمواجهة من وصفتهم بـ “المتشددين” في إدلب.
وتزامن ذلك مع تكثيف قوات الأسد قصفها لريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، بصواريخ شديدة ومحملة بقنابل عنقودية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أمس، أن قوات الأسد استهدفت بلدة التح جنوبي إدلب، ومحيط كفرزيتا شمالي حماة، بقذائف صاروخية محملة بقنابل عنقودية.
كما استهدفت قوات الأسد بلدة جرجناز بصواريخ شديدة الانفجار وبشكل مكثف، خلال ساعات الليل، ما أسفر عن إصابة ثمانية مدنيين بينهم أطفال، بحسب المراسل.
–