تستمر المعارك في ريف حلب الشمالي، بعد تمكن المعارضة المسلحة من صد الهجوم المفاجئ للميليشيات الأجنبية الداعمة لنظام الأسد قبل يومين، فاستعادت يوم أمس سيطرتها على كامل قرية رتيان، ومشطت ما تبقى من الأبنية التي تحصنت فيها قوات الأسد في قرية حردتنين المجاورة.
وأفاد جهاد الشامي، عضو المكتب الإعلامي في حركة أحرار الشام الإسلامية، لعنب بلدي أن المعارضة تقدمت اليوم في قرية حردتنين، وبقيت عدة أبنية تتحصن فيها الميليشيات داخل القرية، تحاول المعارضة تمشيطها والسيطرة الكاملة عليها، منوهًا إلى أن “التحرير تأخر بسبب وجود رهائن مدنيين مع قوات الأسد يعتقد أنهم من حرنتنين”.
وأوضح الشامي أن قرية باشكوي مازالت بيد قوات الأسد حتى الآن، إلا أنها ستكون في مرمى الثوار قريبًا، بحسب تعبيره.
وكانت فصائل المعارضة استعادت أمس الأربعاء سيطرتها الكاملة على بلدة رتيان في الريف الشمالي لحلب، بعد أن كبدت الميليشيات خسائر كبيرة جدًا بالأرواح والعتاد، إضافة إلى أسر ما يقارب 50 عنصرًا من قوات الأسد بينهم عناصر بملامح آسيوية، بحسب مراسل عنب بلدي.
يشار إلى أن الميليشيات الأجنبية الداعمة لقوات الأسد ارتكبت في قرية رتيان مجزرة راح ضحيتها 21 مدنيًا بينهم نساءًا وأطفال ذبحًا بالسكاكين، قبيل استعادتها من قبل المعارضة المسلحة.