شنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة اعتقالات في مدينة الرقة، طالت العشرات من الأشخاص بتهم مختلفة.
وفي بيان لـ “قسد” عبر موقعها الرسمي اليوم الخميس 7 من شباط، قالت إنها تمكنت من اعتقال 63 شخصًا، وصفتهم بـ “إرهابيين ضالعين في أنشطة إرهابية مختلفة”.
وأضاف البيان أن الحملة شملت مداهمات مشتركة وتمشيطًا ضمن مدينة الرقة، لتستهدف من خلالها “أوكار الإرهابيين والخلايا النائمة”، بحسب وصفها.
جاء ذلك خلال حظر للتجوال في الرقة وريفها، فرضته القوى الأمنية التابعة لـ “قسد” منذ ساعات الليل وحتى منتصف اليوم، دون كشف أسباب ذلك الحظر، لتتبين أنها حملة اعتقالات ضد مطلوبين لها.
وقالت “قسد” اليوم إن هذه الخلايا تعد مسؤولة بشكل مباشر عن “بث الرعب والفوضى وإشاعة الفتنة والقلاقل بين أهالي المدينة”، مشيرةً إلى أنها ملتزمة بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المدينة.
وكانت قوى الأمن الداخلي في الرقة، قبل ساعات، أعلنت رفع حظر التجوال المفروض على السكان في المدينة وريفها، بعد فرضه مساء أمس الأربعاء.
وقالت شبكات محلية بينها “الرقة تذبح بصمت”، أمس، إن “قسد”، ستقوم بحملة تفتيش ومداهمات خلال فترة حظر التجوال، وأضافت أن ذلك سبقه دخول أرتال عسكرية ضخمة للمدينة قبل سريان القرار.
سبق ذلك إعلان اللجنة الأمنية لحظر تجوال كلي في منطقة الطبقة بريف الرقة، على خلفية مقتل شخص إثر خلاف عشائري، الاثنين الماضي، والذي أدى لأعمال شغب في المنطقة.
وقالت شبكة “فرات بوست”، التي تغطي أخبار المنطقة الشرقية حينها، إن “قسد” دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مدينة الطبقة، على خلفية الشجار، وسط دعوات للتهدئة من قبل جميع الأطراف.
وكانت الطبقة شهدت حظرًا، في 28 من كانون الثاني الماضي، على خلفية مقتل شخص على يد القوى الأمنية التابعة لـ”قسد”، تبعته أحداث شغب تمثلت بهجوم بعض الأشخاص على مراكز وحواجز “قوى الأمن الداخلي”، ما ألحق أضرارًا واسعة في الممتلكات، وسط حالة غضب شعبية من الأهالي.
وتتزامن تلك الأحداث مع معارك تخوضها “قسد” للقضاء على آخر جيوب تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق الفرات بريف دير الزور الشرقي، بدعم من التحالف الدولي.
–