أعلنت قوى الأمن الداخلي في الرقة التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” رفع حظر التجوال المفروض في المدينة وريفها، على خلفية حملة اعتقالات ضد مطلوبين.
وقالت قوى الأمن، عبر صفحتها في “فيس بوك”، الخميس 7 شباط، “نعلن عن رفع حالة حظر التجوال في مدينة الرقة منذ الساعة”، بعد أن تقدمت بالشكر للمواطنين على التعاون مع القوى الأمنية.
جاء ذلك بعد أن فرضت اللجنة الأمنية حظر تجوال في مدينة الرقة وريفها بدءًا من مساء أمس وحتى إشعار آخر، بحسب بيان صادر عنها.
وأضاف البيان، أن قرار اللجنة جاء “تماشيًا مع مقتضيات المصلحة العامة والحفاظ على الأمن والاستقرار في مدينة الرقة ومن منطلق حرصنا المستمر على حماية أرواح المدنيين والأبرياء”.
ولم تحدد اللجنة الأسباب وراء إعلان حظر التجوال في الرقة، لكن شبكات محلية بينها “الرقة تذبح بصمت” قالت إن سبب الحملة هو حملة اعتقالات ضد أبناء المدينة.
وقالت الشبكة أمس، إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ستقوم بحملة تفتيش ومداهمات خلال فترة حظر التجوال، وأضافت أن ذلك سبقه دخول أرتال عسكرية ضخمة للمدينة قبل سريان القرار.
سبق ذلك إعلان اللجنة الأمنية لحظر تجوال كلي في منطقة الطبقة بريف الرقة، على خلفية مقتل شخص إثر خلاف عشائري، الاثنين الماضي، والذي أدى لأعمال شغب في المنطقة.
وقالت شبكة “فرات بوست”، التي تغطي أخبار المنطقة الشرقية حينها، إن “ٌقسد” دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مدينة الطبقة، على خلفية الشجار، وسط دعوات للتهدئة من قبل جميع الأطراف.
وكانت الطبقة شهدت حظرًا، في 28 من كانون الثاني الماضي، على خلفية مقتل شخص على يد القوى الأمنية التابعة لـ”قسد”، تبعته أحداث شغب تمثلت بهجوم بعض الأشخاص على مراكز وحواجز “قوى الأمن الداخلي”، ما ألحق أضرارًا واسعة في الممتلكات، وسط حالة غضب شعبية من الأهالي.
وتتزامن تلك الأحداث مع معارك تخوضها “قسد” للقضاء على آخر جيوب تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق الفرات بريف دير الزور الشرقي، بدعم من التحالف الدولي.
وفي عام 2016، شنت “قسد” حملة عسكرية للسيطرة على الرقة، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة من قبضة تنظيم “الدولة”، في تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع زحف قوات الأسد في ريفها الجنوبي.
–