أعلنت تركيا تشكيل قوة مهام مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تنسيق سحب قواتها من الأراضي السورية.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بحسب وكالة “الأناضول” اليوم، الخميس 7 من شباط، إن القوة ستكون فقط معنية بتنسيق الانسحاب من سوريا.
وأضاف جاويش أوغلو أن الاتفاق جاء خلال زيارة وفد تركي إلى واشنطن، أمس، وتم الاتفاق على تشكيل القوة.
ورحب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بالفكرة وأبدى إيجابية للمقترح، بحسب جاويش أوغلو.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد أن القوات الأمريكية بدأت بالفعل مغادرة الأراضي السورية، بموجب قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا.
وفي مقابلة له مع قناة “CBS” الأمريكية عبر برنامج “Face the Nation”، الأحد الماضي، قال ترامب إن عدد القوات الأمريكية في سوريا يقدّر بنحو 2000 جندي، مشيرًا إلى أنهم ينسحبون نحو القاعدة الأمريكية في العراق، ثم سيعود بعضهم إلى الولايات المتحدة.
وأكد الرئيس الأمريكي أن القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا “ببطء” لحين التأكد من هزيمة تنظيم “الدول الإسلامية” نهائيًا، مشيرًا إلى أنه قد تم القضاء على 99% من عناصر التنظيم، على حد قوله.
ولا تزال المنطقة تعيش في حالة غموض نتيجة عدم معرفة الجهة التي قد تحل مكان القوات الأمريكية، في وقت تسعى فيه تركيا إلى إقامة منطقة آمنة تكون فيها صاحبة القرار.
وترفض تركيا إقامة منطقة آمنة وبقاء “قوات سوريا الديقمراطية” (قسد) التي تتهمها بالتبعية لـ “حزب العمال الكردستاني”.
وقال جاويش أوغلو “إن كان المقصود بالمنطقة الآمنة، هو إنشاء منطقة عازلة للإرهابيين، فإن تركيا ترفض هذه الخطوة”.
وحول مدينة منبج في ريف حلب الشرقي أكد الوزير التركي وجود نوع من السرعة في تطبيق خارطة الطريق حول منبج السورية، رغم الظروف الجوية السيئة.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمهل الولايات المتحدة أسابيع لإخراج المقاتلين الكرد من مدينة منبج في ريف حلب شمالي سوريا.
وخلال كلمة له أمام أعضاء حزبه “حزب العدالة والتنمية”، الثلاثاء الماضي، قال أردوغان إن بلاده تمهل واشنطن بضعة أسابيع فقط لإفراغ منبج ممن وصفهم بـ “الإرهابيين”.
وأكد أنه بعد انتهاء المهلة ستباشر تركيا بتنفيذ خططها الخاصة، في إشارة منه إلى عملية عسكرية في المنطقة.
–