وصلت قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من الأمم المتحدة إلى مشارف مخيم الركبان الحدودي مع الأردن، والذي يتعرض لحصار منذ العام الماضي.
وقال إعلامي الإدارة المدنية للمخيم، عمر الحمصي، في حديث لعنب بلدي، اليوم الأربعاء 6 من شباط، إن قافلة المساعدات الأممية وصلت إلى منطقة الـ 55 التابعة لمنطقة التنف القريبة من مخيم الركبان.
وأضاف الحمصي أن القافلة وصلت الليلة الماضية عن طريق الضمير، ومن المقرر أن تبدأ الطواقم اللوجستية التابعة للأمم المتحدة بتوزيع المساعدات على النازحين بالتعاون مع مشرفي مخيم الركبان، بعد دخولها مناطق المعارضة ضمن التنسيق بين الطرفين.
القافلة كان أعلن عنها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في 30 من كانون الثاني، بعد الحصول على موافقة النظام السوري لإدخال 100 شاحنة إلى مخيم الركبان، لتصل بإشراف الروس إلى نقطة التقاء بين الطرفين في منطقة التنف، بحسب وسائل إعلام روسية.
كما قال الناشط في المخيم عبد الله عبد الكريم، في حديث لعنب بلدي، اليوم، إن فريق الدعم اللوجستي التابع للأمم المتحدة وصل الركبان، من أجل تنسيق عبور القوافل من مناطق النظام إلى مناطق المعارضة لإيصالها إلى المخيم.
وأضاف عبد الكريم أن عملية دخول المساعدات إلى المخيم ستكون بتسليم القافلة من الروس إلى فصيل “جيش مغاوير الثورة” ليتم إيصالها خلال الساعات النقبلة إلى النازحين بإشراف الفريق اللوجستي ولجان أهلية من المخيم.
ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، لتزيد معاناته بإغلاق منظمة “يونيسف” للنقطة الطبية، دون توضيح الأسباب.
وكانت آخر قافلة مساعدات دخلت مخيم الركبان في الفترة بين 3 و8 من تشرين الثاني الماضي، وذلك بعد تسعة أشهر منع خلالها النظام السوري والجهات المحاصِرة للمخيم من دخول المساعدات إلى النازحين المحاصرين داخله.
ويعيش في المخيم ما يزيد على 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، يعانون من ظروف معيشية سيئة بالإضافة إلى سوء الرعاية الطبية.
ووثقت الأمم المتحدة مقتل ثمانية أطفال في مخيم الركبان، في كانون الأول الماضي، بسبب موجة البرد التي شهدتها المنطقة، والتي ترافقت مع ثلوج وفيضانات أغرقت المخيمات الحدودية.