يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 21 شباط الحالي في موسكو، لأول مرة منذ إسقاط الطائرة الروسية في اللاذقية.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، بحسب ما ترجمت عنب بلدي، اليوم، الأربعاء 6 من شباط، إن الاجتماع يهدف إلى تسوية التوترات المتزايدة بين الطرفين.
وترتبط التوترات بإسقاط الطائرة الروسية نوع “إيل 20” في البحر المتوسط غربي مدينة بانياس في اللاذقية نتيجة استهدافها بالخطأ من قبل الدفاعات الجوية السورية، التي كانت تتصدى لصواريخ إسرائيلية استهدفت اللاذقية، أيلول الماضي.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، إن زيارة 21 شباط إلى موسكو ستتناول “جهود إسرائيل” لمنع الترسيخ الإيراني في سوريا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد التقى مع وفد من كبار المسؤولين الروس في القدس، الأسبوع الماضي، لمناقشة “تعزيز آلية التنسيق الأمني بين الجيوش” لمنع الاحتكاك المحتمل في سوريا.
ويأتي الاجتماع بين الطرفين بعد سلسلة من الضربات الجوية، في كانون الثاني الماضي، ضد ما قالته إسرائيل بأنها منشآت تابعة لـ “فيلق القدس” الإيراني في سوريا.
وتحتفظ إسرائيل وروسيا بخط ساخن لمنع قواتها الجوية من الصدام على سوريا.
وكانت إسرائيل قد اعترفت بتنفيذ مئات من الغارات الجوية في سوريا، في المقام الأول ضد أهداف إيرانية وشحنات الأسلحة المشتبه بها إلى مقاتلي “حزب الله” اللبناني.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكس، بعد الضربات الجوية الإسرائيلة الأخيرة ضد أهداف إيرانية في سوريا، إن “الجيش استخدم خط الاتصال مع الزملاء من العسكريين الروس خلال القصف الليلي على سوريا”.
وأضاف كونريكس، “آلية منع الصدامات تعمل، ويستخدمها الجانبان وقد عملت بشكل روتيني”.
وكان الجانبان الروسي والإسرائيلي أعلنا في وقت سابق عودة التنسيق بشأن سوريا، بعد أشهر من التوتر بينهما بسبب إسقاط الطائرة الروسية في سوريا، في أيلول الماضي.
وشهدت العلاقات الروسية الإسرائيلية توترًا بعد إسقاط الطائرة.
واتهمت موسكو تل أبيب بالمسؤولية عن سقوطها، ما أدى إلى أزمة سياسية بين الطرفين، وعقب ذلك أعلنت موسكو، تسليم منظومة الدفاع الجوي “S-300” للنظام السوري بالكامل.