دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى تعزيز التعاون مع النظام السوري في مختلف المجالات أكثر، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية.
وقال روحاني، خلال استقباله وزير خارجية النظام، وليد المعلم، اليوم الأربعاء 6 من شباط، إن “سوريا ما زالت تواجه مشكلات وعقبات، وللتغلب عليها من الضروري تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في جميع المجالات أكثر فأكثر”.
واعتبر الرئيس الإيراني أن العلاقات بين سوريا وإيران يجب أن تبقى راسخة، ولتحقيق ذلك يجب اتخاذ خطوات إلى الأمام مع الأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعبين.
وبدأ المعلم بزيارة إلى العاصمة الإيرانية (طهران)، أمس، التقى خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين، منهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني.
كما التقى المعلم نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، وبحثا معًا الملف السوري وتشكيل اللجنة الدستورية.
وتأتي الزيارة قبيل جملة من الاجتماعات لبحث الحل السياسي في سوريا، خاصة قمة “سوتشي” المقرر انعقادها بين رؤساء الدول الضامنة في 14 من شباط الحالي، (تركيا وروسيا وإيران)، إضافة إلى الجولة 12 من “أستانة” والتي تجمع ممثلي تلك الدول.
ودعمت إيران النظام السوري خلال السنوات الماضية على الصعيد العسكري والاقتصادي، كما وقعت معه عدة اتفاقيات طويلة الأمد.
وكان النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، أجرى زيارة إلى سوريا، نهاية الشهر الماضي، على رأس وفد اقتصادي إيراني.
ووقع الجانبان 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجًا تنفيذيًا لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والعلمي والثقافي والبنى التحتية والخدمات والاستثمار والإسكان.
كما وقع الطرفان اتفاقية “طويلة الأمد”، في مختلف المجالات الاقتصادية، أبرزها قطاع المصارف والمالية والبناء وإعادة الإعمار.
ووصف الرئيس الإيراني زيارة نائبه بأنها “هامة وناجحة للغاية”، قائلًا “لقد أسفرت هذه الزيارة عن مكاسب جيدة لكلا الشعبين”.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، فإن ظريف أبلغ نظيره السوري حول استعداد الشركات الإيرانية للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، الأمر الذي رحب به المعلم، وفق البيان.