بعد الاستئناف.. تأكيد حكم المؤبد مرتين على قاتل حلا وعروبة بركات

أيدت المحكمة المحلية الجنائية في مدينة اسطنبول التركية حكم المؤبد مرتين على المدان بقتل الناشطة السورية عروبة بركات وابنتها حلا.

ووفق ما ذكرت تقارير إعلامية تركية، ومن بينها صحيفة “جمهورييت”، فإن دائرة الجزاء الأولى في محكمة الجنايات في اسطنبول رفضت أمس، الاثنين 4 من شباط، طلب استئناف الحكم الذي تقدم به المدان بجريمة القتل.

ورأت المحكمة أنه لا يوجد سبب لمعارضة الحكم الصادر مسبقًا عن محكمة الأناضول الخامسة، في 23 من كانون الأول 2017، كون المدان اعترف بجريمة القتل، ولأن محامي الدفاع لم يقدم أدلة كافية لتخفيف الحكم.

وعليه تم تأكيد الحكم على المدان السوري (أ، ب) بالسجن المؤبد مرتين، وأرسل الملف إلى المحكمة العليا في اسطنبول للنظر فيه.

وكانت الشرطة التركية عثرت على جثتي عروبة وابنتها في شقتهما بمنطقة اسكودار في القسم الآسيوي من مدينة اسطنبول، في 21 أيلول 2017.

وألقت السلطات القبض على المتهم (أ، ب)، في تشرين الأول 2017، في مدينة بورصة بعد الاشتباه به في عملية القتل.

واعترف المتهم بارتكابه الجريمة، بحسب وكالة “الأناضول”، بقوله “أنا من قتل عروبة وحلا بركات، أعترف بذلك، وكلتاهما قريبتاي، وعروبة تكون ابنة عم أبي”.

وأفادت تقارير الطبيب الشرعي أن عينات من تحت أظافر المغدورتين تطابقت مع حمض “DNA” المتهم، بحسب الرواية الرسمية.

الشاب برر الحادثة بقوله إنه بعد القدوم إلى تركيا بدأ العمل مع عروبة، لكنه ترك العمل لديها في وقت لاحق، وزعم أن عروبة لم تعطه الراتب الذي وعدته به فقام بقتلها.

عروبة بركات (60 عامًا) معارضة سورية وناشطة، انتقلت إلى بريطانيا بعد خروجها من سوريا ثم عاشت مدة قصيرة في الإمارات، لتستقر منذ فترة في اسطنبول، إذ انضمت للمجلس الوطني المعارض، وعرفت بمواقفها المناصرة للثورة السورية والناقدة لمؤسسات المعارضة.

بينما شاركت حلا بركات (22 عامًا) في العديد من المقابلات وصناعة محتوى الأفلام حول معتقلات وسجون الأسد، ومناظرات حول سوريا، آخرها “روسيا دمرت سوريا“، أيار الماضي.