يزور وفد تركي يرأسه مساعد وزير الخارجية، سادات أونال، العاصمة الأمريكية واشنطن، لإجراء محادثات خاصة بالملف السوري يتصدرها ملف مدينة منبج بريف حلب.
وذكرت وكالة الأناضول التركية اليوم، الثلاثاء 5 من شباط، أن الزيارة تأتي في إطار مجموعة العمل المشتركة التركية- الأمريكية رفيعة المستوى الموقعة بين الجانبين، في شباط العام الماضي.
وقالت نقلًا عن مصادر دبلوماسية إن تطبيق خارطة الطريق حول منبج، سيكون على قائمة أجندة الوفد التركي في واشنطن.
وكانت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية توصلتا إلى “خارطة طريق” في منبج، مطلع حزيران العام الماضي، تشمل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، لكن حتى اليوم لم يطبق أي بند، ما عدا الدوريات التي تنفذها أمريكا وتركيا.
ويتزامن الاجتماع الأمريكي- التركي مع تحركات من قبل الجانبين فيما يخص مناطق شرق الفرات، والحديث عن تفاهمات بينهما حول الطرف الذي سيدير المنطقة الآمنة التي تحدث عنها دونالد ترامب مؤخرًا، وما طرح في الأيام الماضية حول تشكيل تحالف بين “بشمركة روج آفا” و”قوات النخبة”.
ويأتي اجتماع مجموعة العمل قبل لقاء وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ونظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، على هامش المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، يوم غد الأربعاء.
وشهد شهر شباط 2018 اتخاذ قرار خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي السابق، ريكس تيلرسون لأنقرة، بإنشاء آلية لإزالة الخلاف بين وجهات النظر، وتأسيس الثقة المتبادلة بين البلدين.
وبموجب القرار أنشئت ثلاث مجموعات عمل بين البلدين، تتولى إحداها المسائل الخاصة بمنظمة فتح الله غولن والمسائل القنصلية، والموقوفين الأمريكيين في تركيا، وأخرى بالملف السوري.
وكان وفد أمريكي ضم كلًا من مستشار الأمن القومي جون بولتون، ورئيس الأركان العامة جوزيف دانفورد، وجيمس جيفري قد زار العاصمة التركية أنقرة، كانون الثاني الماضي.
وكانت المناطق الحدودية في سوريا مع تركيا ووضع مدينة منبج على قائمة المحادثات التي دارت، حينها، بين الوفد الأمريكي وتركيا.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” عرضت، الأحد الماضي، نقاط تفاهم أمريكي- تركي حول المناطق الحدودية التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وبحسب الصحيفة يتصدر مسمى “المنطقة الأمنية” قائمة التفاهمات بين أمريكا وتركيا، والتي أصرت الأخيرة عليه لحماية الأمن القومي التركي وليس “منطقة عازلة” أو “آمنة” بينها وبين الكرد.
ويتفق الطرفان (تركيا وأمريكا) أن يكون عمق المنطقة 20 ميلًا، أي بين 30 و32 كيلومترًا وأن تكون خالية من السلاح الثقيل والقواعد العسكرية في أيدي “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وتريد أنقرة، وفق الصحيفة، إخراج نحو سبعة آلاف “مقاتل نواة صلبة” من “الوحدات” إلى خارج “المنطقة الأمنية”، على أن يحل محلهم مقاتلون من “البشمركة” من المقاتلين والمنشقين الكرد السوريين الموجودين في كردستان العراق بدعم من رئيس الإقليم مسعود بارزاني.
–