قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن العلاقات مع النظام السوري مستمرة على مستوى منخفض.
وخلال لقاء مع قناة “تي آر تي” التركية الرسمية، الأحد 3 من شباط، قال أردوغان، “السياسة الخارجية بين تركيا وسوريا مستمرة على مستوى الأجهزة الأمنية“، مشيرًا إلى أن تواصل الأجهزة الأمنية مختلف عن الزعماء السياسيين.
وأوضح أردوغان، “لا يمكن للأنظمة الاستخباراتية أن تقوم بما يقوم به الزعماء، عليكم ألا تقطعوا هذا الخيط تمامًا، لأن هذا الخيط يلزمكم في يوم من الأيام”، بحسب تعبيره.
كلام الرئيس التركي يأتي بالتزامن مع الحديث عن المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، والتي أعادت الحديث عن تفعيل اتفاقية “أضنة” بين سوريا وتركيا، الموقعة عام 1998.
ويأتي طرح الاتفاقية للنقاش في ظل عزم تركيا على إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا بعمق 32 كيلومترًا، أي بزيادة 27 كيلومترًا عن بنود اتفاق “أضنة”، ومحاولة طرد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تعتبرها تركيا امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”، المحظور والمصنف إرهابيًا.
ويعود اتفاق أضنة بين البلدين إلى عام 1998 عندما توترت العلاقة بينهما على خلفية دعم النظام السوري ورئيسه حينها، حافظ الأسد، لزعيم “حزب العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان.
وتوترت العلاقات بين النظام السوري ونظيره التركي مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، بسبب موقف تركيا المساند للحراك آنذاك، ما استدعى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.
وكان وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، قال في 24 كانون الثاني الماضي، إنه بشأن الحل السياسي في سوريا لا يوجد خلاف مع روسيا سوى بقاء الأسد، مضيفًا أن بلاده تتواصل بشكل غير مباشر مع حكومة النظام السوري.
وسبق أن قال جاويش أوغلو في 16 من كانون الأول الماضي، إن تركيا “قد تنظر في إمكانية إعادة العلاقات مع الأسد في حال فوزه في انتخابات ديمقراطية”.
لكن الوزير نفى هذه التصريحات، وأوضح في إفادة له بالبرلمان التركي خلال “مناقشات الموازنة العامة”، أنه لا يوجد ما “يشير إلى أن أنقرة ستعمل مع النظام السوري”.
وتابع أنه كان يجيب عن سؤال: “هل ستعملون مع الأسد في حال فوزه بانتخابات نزيهة؟”، مضيفًا “لم نقل في أي وقت أننا نصوّب ما فعله الأسد، ولن نقول”.
–