وزير العدل اللبناني لـ “نصر الله”: إذا ابتليتم بتبعية إيران فاستتروا
انتقد وزير العدل اللبناني أشرف ريفي، الخطاب الأخير لحسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني، يوم أمس الاثنين، والذي أكد فيه ضرورة القتال في سوريا.
وقال ريفي في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية) اليوم الثلاثاء، إن نصر الله “يدعونا مجددًا إلى وليمة مسمومة لنشاركها معه، للدفاع عن النظام السوري، ومساعدة إيران في نشر نفوذها في سوريا والعراق، وغيرها من الدول”.
وأضاف الوزير اللبناني وعضو تيار المستقبل “لا نملك إزاء هذه الدعوة إلا القول لحزب الله ولأمينه العام: إذا بُليتم بمعاصي التبعية لإيران ومصالحها على حساب مصلحة لبنان فاستتروا”، مؤكدًا على ضرورة “مواجهة المشروع الإيراني في لبنان، الذي يكاد يؤدي إلى انهيار الدولة اللبنانية، التي تقع عليها وحدها مسؤولية حماية لبنان بأهله وسيادته وحدوده”.
ونوه ريفي إلى أنه لم يفوض نصر الله ليحل مكان الدولة ومؤسساتها، وأن يقرر سياساتها الدفاعية والخارجية، “وأن يرمي لبنان خلافًا لرغبة معظم أبنائه، في أتون أحداث المنطقة، وأن يستبيح الحدود، للقتال إلى جانب نظام الأسد، في حرب حوّلتها إيران إلى صراع مذهبي خطير، وإلى محاولة لاحتلال بلد مثل سوريا، ناضل أبناؤه لإسقاط نظام الاستبداد”.
وذهب الوزير اللبناني إلى أن “التاريخ علمنا أن ما من قوة غازية خرجت تقاتل خارج حدودها انتصرت”، موجها حديثه لنصر الله بالقول: “ما فعلتموه في سوريا، فضلًا عن الأضرار الجسيمة التي ألحقها بلبنان، هو خطيئة تاريخية، وخطأ استراتيجي”، وتابع “لا تزال الفرصة متاحة للعودة عن هذا الخطأ الكبير، بعودة إلى الدولة بشروطها.. عودة تؤمّن حماية لبنان من كل الأخطار”.
وكان حسن نصر الله وجه خطابًا أمس من الضاحية الجنوبية إلى منتقدي سياسة الحزب المتورط في معارك نظام الأسد ضد الشعب السوري، بقوله “أدعوكم لنذهب سوية إلى سوريا، وتعالوا لنذهب إلى العراق، وتعالوا لنذهب إلى أي مكان نواجه فيه هذا التهديد الذي يتهدد أمتنا”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :