تحالف قد يدير “المنطقة الآمنة”.. تعرف إلى “بشمركة روج” و”قوات النخبة”
طرحت فكرة تشكيل تحالف بين “بشمركة روج آفا” و”قوات النخبة” التابعة رئيس تيار “الغد السوري”، أحمد الجربا خلال زيارة وفد “هيئة التفاوض” السورية إلى كردستان العراق.
يعتبر الطرح نقطة أساسية تدور في فلك التفاهمات الأمريكية- التركية بخصوص مستقبل المناطق الحدودية مع تركيا شمال شرق سوريا، وذلك بعد حديث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن إمكانية إنشاء منطقة آمنة لمنع أي عمل عسكري من جانب الجيش التركي.
وقال المعارض السوري، قاسم الخطيب، أحد أعضاء الوفد اليوم، الأحد 3 من شباط، “أكدنا خلال لقائنا مع فخامة الرئيس مسعود البارزاني أن يكون هناك كرد سوريون متمثلون في البشمركة بالإضافة إلى قوة عربية متمثلة بتيار الغد السوري (…) نتمنى أن يكون هناك تحالف”.
وأوضح الخطيب لقناة “روداو” أن الوفد الذي يزور أربيل حاليًا دعا خلال اجتماعه مع الرئيس مسعود البارزاني إلى التحالف بين “بشمركة روج” والقوات العربية في المنطقة.
تعرض عنب بلدي أبرز المعلومات الخاصة بـ”بشمركة روج” و”قوات النخبة” ذات الغالبية العربية.
من سوريا إلى كردستان
تشكّلت “بشمركة روج آفا” في آذار 2012، من مقاتلين كرد انشقوا بمعظمهم عن الجيش النظامي، وفروا نحو كردستان العراق.
وأصبحت في حزيران 2015 الذراع العسكرية لـ”المجلس الوطني الكردي”، لتشارك في العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق.
تتبع “بشمركة” فكريًا وعقائديًا لمسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق.
ووفق معلومات عنب بلدي، يقدر عدد عناصر “بشمركة” بنحو عشرة آلاف مقاتل كردي، يزداد عددهم مع استمرار أبناء المخيمات في كردستان العراق بالتطوع فيها، ما يجعلها قوة “لا يستهان بها”.
شارك مقاتلو “البشمركة” الكردية في معارك مدينة عين العرب (كوباني)، في تشرين الأول 2014، ضد تنظيم “الدولة”، تحت قيادة غرفة عمليات مشتركة، نسقت مع غرفة عمليات أربيل للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وعبرت قوات “البشمركة” حينها عن طريق الأراضي التركية، لتتمركز بآلياتها ومقاتليها في عين العرب، قادمة من إقليم كردستان العراق.
وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض، أنس العبدة، دعا نهاية عام 2016، إلى ضرورة دخول قوات “بشمركة” الكردية السورية، ودعم “الجيش الحر” في عملياته العسكرية.
وقال العبدة حينها خلال زيارته إلى عاصمة كردستان العراق أربيل، إن “الائتلاف أكد مرارًا على وجوب دخول قوات البشمركة التابعة للمجلس الوطني الكردي إلى سوريا، كونها قوة وطنية وعامل استقرار ودعم للجيش الحر لتحقيق أهداف الشعب السوري”.
وفي حديثٍ سابق للملازم حسين مروان، الضابط في “بشمركة روج آفا”، إلى عنب بلدي، قال إنه يقود 400 عنصر على محوري “الخارزي” و”مخمور” في مواجهة تنظيم “الدولة” في العراق، آملًا بالعودة إلى سوريا قريبًا.
وربط حينها العودة “بأمور أكبر من الإدارة الذاتية، وتتعلق بالتحولات التي تجري على الأرض، وموافقة الدول المؤثرة على الوضع السوري”.
“النخبة” من عشائر عربية
تعمل “قوات النخبة” تحت قيادة التحالف الدولي، وتضم مقاتلين من عشائر عربية في دير الزور والرقة، وبرزت مشاركتها في معارك الرقة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويبلغ عدد المقاتلين فيها حوالي ثلاثة آلاف مقاتل، بحسب ما أعلن الجربا في شباط 2017، وتعتمد راية الثورة السورية.
أعلن عن تشكيلها، في نيسان 2016، في تسجيل مصور نشر عبر “يوتيوب”، وذلك بعد السيطرة على قرى بادية أبوخشب ومالحة الذرو ورجعان وأم مدفع في ريفي محافظة الحسكة ومحافظة ديرالزور.
وقالت في بيان التشكيل، حينها، إنها “ليست رقمًا يضاف إلى آلاف التجمعات الثورية، ولا هو محاولة عابرة من شباب ثائر غاضب، بل إنه تجمع ثوري ضمن مشروع سياسي وطني تجسد في تيار الغد السوري الذي انطلق من القاهرة بهدف حماية سوريا وصيانة تعدديتها وتكريس الحرية التي خرج الشعب السوري مطالبا بها”.
وفي 5 من كانون الثاني الماضي ذكرت “القوات” عبر معرفاتها الرسمية أنها تستمر بعملية تجنيد عناصر من ريف محافظة دير الزور ومناطق في شرق الفرات، ضمن قواتها.
وقالت إن عمليات التجنيد تتم عبر مراكز تطويع جرى افتتاحها في إطار التحضير لدور لها، ضمن مناطق شرق الفرات وامتدادها.
وحددت القوات التطويع بستة شروط بينها عدم الانتماء لتنظيم “الدولة”، وعدم الانضمام لفصيل آخر أو حزب آخر غير مصرح به في قوانين “قوات النخبة” الداخلية.
إلى جانب أن لا يكون المقاتل ذا ميول طائفية أو عنصرية ولا يحمل أي أفكار أو قوميات مشبوهة، وأن يتراوح عمره بين الـ 18 والـ 45 سنة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :