محرقة للنفايات الطبية في ريف حلب الشمالي

  • 2019/02/03
  • 12:00 ص

حراقة النفايات الطبية في مدينة مارع بريف حلب الشمالي (مجلس مارع المحلي)

عنب بلدي – ريف حلب

مع إنشاء مستشفيات جديدة في ريف حلب الشمالي، بطاقات استيعابية كبيرة، زادت الحاجة لإقامة نظام تصريف صحي للنفايات الطبية في المنطقة، وذلك لتقليل المخاطر الصحية الناجمة عن حرق تلك النفايات بطريقة عشوائية.

أطلق المكتب الطبي في المجلس المحلي لمدينة مارع بالتعاون مع منظمة “سوريا للإغاثة والتنمية” (SRD)، مشروع محرقة النفايات الطبية ليتم تجميع النفايات الناتجة عن مؤسسات الرعاية الصحية، من مستشفيات ومختبرات.

ومن المتوقع أن تبدأ المحرقة عملها بداية الشهر الحالي، وستستوعب جميع النفايات الناتجة عن المراكز الصحية والمشافي الموجودة في المنطقة، وذلك حسب خطة تم إعدادها لهذا الغرض.

طارق نجار مدير المكتب الطبي بالمجلس المحلي في المدينة، تحدّث لعنب بلدي عن المشروع، مؤكدًا أن فكرته أتت من كون النفايات الناتجة عن المستشفيات غالبًا ما تكون خطرة أو حادة، لافتًا إلى أن المشافي كانت سابقًا تقوم بجهد داخلي بحفر حفرة وحرق النفايات الطبية بداخلها.

لكن مع توفر المحرقة اليوم، سيتم جمع النفايات الطبية لتصريفها بشكل يتوافق مع المعايير البيئية، وفي ظروف يمكن أن تضمن سلامة القاطنين في مناطق الحرق.

ولفت إلى أن المشروع يشمل منطقة كاملة وليس فقط مارع، إذ إن “هناك خطة تشمل مشافي ريف حلب الشمالي والشرقي”.

التخلّص من مخاطر الحرق

يشير نجار إلى أن الإفادة من هذا المشروع تكمن في تقليل خطر انتشار الأمراض والأوبئة، وحصر النفايات الخطرة في مكان واحد، وعدم السماح بانتشارها بطرقة عشوائية.

وبحسب دليل “النفايات الطبية” الصادر عن “منظمة الصحة العالمية” عام 2006، فإن التعرض لنفايات الرعاية الصحية قد يؤدي إلى المرض، ويمكن أن تُعزى طبيعة خطر نفايات الرعاية الصحية إلى أنها تحتوي على عوامل معدية، أو سامة، أو مشعة.

كما يشير الدليل إلى أن جميع الأشخاص المعرضين لنفيات الرعاية الصحية هم في خطر، بمن فيهم أولئك الذين يوجدون في مؤسسات الرعاية الصحية المنتجة للنفايات الخطرة، ومن هم خارج هذه المصادر.

ويمكن أن يسبب التعرض لهذه النفايات أنواعًا متنوعة من العدوى، مثل العدوى المعوية التي تسببها البكتيريا الأمعائية مثل “السالمونيلا”، إضافة إلى عدوى الجهاز التنفسي والعيون والجهاز التناسلي والجلد، والتهاب السحايا والإنتانات الدموية.

ويشير دليل “الصحة العالمية” إلى أن 75% إلى 90% من النفايات الناتجة عن الرعاية الصحية قد تكون غير خطرة، وتتشابه إلى حد كبير مع النفايات المنزلية وتنتج غالبًا عن الوظائف الإدارية والتدبير المنزلي لمؤسسات الرعاية الصحية، بينما تعتبر نسبة 10% إلى 25% مسببة لمخاطر متنوعة.

آلية عمل المحرقة

بحسب طارق نجار، مدير المكتب الطبي بالمجلس المحلي، تصل درجة حرارة المحرقة إلى 900 درجة مئوية، إذ يتم وضع النفايات الطبية فيها وحرقها بواسطة الحراقات.

أما مخلفات الحرق فتدفن في غرفة تحت الأرض، بالإضافة إلى غرفة أخرى تحت الأرض لحرق النفايات العضوية.

وتدعى عملية الحرق والطرق الأخرى للتخلص من النفايات باستخدام درجة حرارة عالية بالمعالجة الحرارية، وتتضمن العملية تحويل النفايات إلى رماد يوجه إلى أسفل المدخنة أما الغازات المنطلقة والحرارة فيمكن الاستفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية.

ويشمل عمل هذه الحراقات أنواعًا مختلفة من النفايات، والتي تصنفها “منظمة الصحة العالمية” إلى عدة فئات، مثل النفايات المعدية التي يشتبه بأنها تحتوي على جراثيم ممرضة، مثل المناديل وفضلات الجسم.

وفئات النفايات الممرضة (الباثولوجية) مثل أجزاء الجسم والدم والأجنة، والنفايات الصيدلانية مثل المواد الصيدلانية منتهية الصلاحية أو العبوات الحاوية لها، إضافة إلى النفايات السامة للجينات، مثل عقاقير السرطانات.

مقالات متعلقة

  1. مطالب دعم القطاع الصحي تتواصل في الشمال السوري
  2. مكب نفايات يهدد صحة 15 ألف نسمة في كلجبرين
  3. انتشار النفايات الطبية يهدد صحة الأهالي والبيئة في رأس العين
  4. الحرب تفاقم أزمة النفايات في سوريا 

مجالس محلية

المزيد من مجالس محلية