نصر الحريري يزور كردستان العراق ويلتقي بارزاني

زار رئيس هيئة التفاوض العليا السورية، نصر الحريري، إقليم كردستان العراق على رأس وفد والتقى الرئيس مسعود بارزاني.

وبحسب بيان صادر عن مكتب بارزاني اليوم، السبت 2 من شباط، جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول القوى الكبرى وآخر المستجدات السياسية في الوضع السوري.

كما تطرق الاجتماع، بحسب موقع “باسنيوز” الكردي، إلى قرار سحب القوات الأمريكية من شمالي سوريا، وسط التأكيد على الحوار بين الجميع، ودور الأطراف السياسية الكردية السورية في حل المشاكل وتجاوز الأزمات الراهنة.

ويضم وفد الهيئة الذي يترأسه الحريري كلًا من عبد الجبار العكيدي وحواس عكيد وإبراهيم برو وقاسم الخطيب وربا حبوش.

وقال المتحدث باسم الهيئة، يحيى العريضي، إن الزيارة هي جزء من فعاليات الهيئة المستمرة بالتواصل مع قوى دولية من أجل السعي للحفاظ على الحق السوري وفق القرارات الدولية القائمة.

ووصف العريضي، خلال حديث إلى عنب بلدي، الزيارة بـ”المهمة جدًا” بالنسبة للكرد السوريين.

وتأتي الزيارة في ظل الحديث عن إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، لكن حتى الآن لم تتضح معالم المنطقة والجهة التي تسيطر عليها، وسط رفض تركيا سيطرة أي جهة على المنطقة الآمنة غيرها.

وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تشكلت في تشرين الأول 2015، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، على المنطقة.

وتتهم تركيا “الوحدات” بالتبعية إلى “حزب العمال الكردستاني” المصنف إرهابيًا في أنقرة، الأمر الذي تنفيه الوحدات مرارًا.

واعتبر العريضي أن المنطقة الآمنة لا تزال فكرة وقيامها ليس مؤكدًا، ولا علاقة للسوريين بها وإنما يتم التصرف بها من قبل قوة دولية (أمريكا وروسيا وتركيا)، مشيرًا إلى أن الزيارة قد يكون لها علاقة بالمنطقة إلى حد ما.

ويدور حديث عن القوة التي ستوجد في المنطقة، وقالت صحيفة “صباح” التركية المقربة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، الثلاثاء 16 من كانون الثاني، إن المنطقة الآمنة سيسيطر عليها الجيش التركي وفصائل “الجيش الحر”، ثم يتم تحديد قوات محلية.

في حين نقل موقع “ميدل ايست آي” البريطاني عن مصدر في واشنطن أنه يمكن نشر قوات ذات أغلبية عربية (جيش النخبة) التي قاتلت إلى جانب “قسد” في المنطقة.

كما يمكن نشر جماعة قوات “بيشمركة” التي تمتاز بعلاقات وثيقة مع “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بقيادة مسعود بارزاني.