قصف “الحشد الشعبي” العراقي بالمدفعية الثقيلة مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق الفرات، بالتزامن مع المعارك التي يخوضها الأخير ضد “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد).
وذكر “الحشد” عبر موقعه الرسمي اليوم، السبت 2 من شباط، أنه قصف أهدافًا للتنظيم في منطقة الباغور شرق الفرات، في إطار إفشال أي عملية تسلل إلى داخل الأراضي العراقية.
وقال قائد عمليات الأنبار في”الحشد”، قاسم مصلح، “المعارك تشتد في الجانب السوري بين قسد وداعش دون حسم الأمر رغم مرور عدة أيام على بدء المعارك”.
وأضاف، “هناك تجمعات لعناصر داعش بالجانب السوري تم استهدافها عن طريق المدفعية الصاروخية، وحققت ضربات دقيقة بإبعاد الخطر وإفشال التسلل للعناصر الإرهابية”.
ويتزامن قصف “الحشد” مع المعارك التي تخوضها “قسد” ضد التنظيم، والتي حققت فيها في الأيام الماضية تقدمًا واسعًا على حسابه وبات محصورًا في مساحة جغرافية ضيقة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية انحصر تنظيم “الدولة” في بلدة باغوز فوقاني وقرى السفافنة، الشحلة، باغوز تحتاني.
وقالت مصادر إعلامية على اطلاع بالتطورات الميدانية شرق الفرات إن مقاتلي التنظيم المحاصرين يحاولون الخروج من جيب باغوز فوقاني إلى داخل الأراضي العراقية.
وأضافت المصادر لعنب بلدي أن التنظيم شن في الساعات الماضية عدة هجمات ضد “قسد” في خطوة لكسر جزء من الحصار المفروض عليه.
وقال مدير المكتب الإعلامي لـ “قسد”، مصطفى بالي، في 25 من كانون الثاني الحالي، إن “قسد” حققت “تقدمًا هائلًا في الأسابيع الأخيرة، وتمكنت من السيطرة على مساحة كبيرة جدًا وحصرت التنظيم في زاوية صغيرة”.
وأضاف بالي أن التنظيم ينحصر حاليًا في أقل من 15 كيلومترًا مربعًا شرق الفرات، مشيرًا إلى أن “دولة الخلافة تلفظ أنفاسها الأخيرة في بلدة المرشدة”.
بينما قال وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، بات شاناهان للصحفيين، الثلاثاء الماضي، “يمكنني القول إن 99.5% من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية عادت إلى السوريين”.
وأضاف، “في غضون أسبوعين ستكون (النسبة) 100%”.