تجاوز عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” المحتجزين لدى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في سوريا 800 عنصر، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وقال المتحدث باسم “البنتاغون”، شون روبرتسون، اليوم السبت 2 من شباط، إن عدد المقاتلين المحتجزين ينحدرون من 40 دولة أجنبية، معربًا عن قلقه بشأن مصيرهم في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
وتوقع المتحدث في حديث لشبكة “CNN” ازدياد عدد المقاتلين المحتجزين، خاصة مع قرب انتهاء العمليات العسكرية ضد التنظيم في آخر معاقله شرق الفرات.
وكانت “قسد” قد أعلنت، في الأيام الماضية، القبض على العديد من مقاتلي التنظيم، في أثناء معاركها شرق الفرات والتي حصرت فيها التنظيم بجيب صغير في بلدة باغوز فوقاني وبعض القرى المحيطة بها.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، بات شاناهان للصحفيين، الثلاثاء الماضي، “يمكنني القول إن 99.5% من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية عادت إلى السوريين”.
وأضاف، “في غضون أسبوعين ستكون 100%”.
وفي 26 من كانون الثاني الماضي، قالت “قسد” إن 150 عنصرًا من تنظيم “الدولة”، سلموا أنفسهم، يوم الجمعة 25 كانون لثاني، على محور باغوز بريف دير الزور الشرقي، إضافة لـ”تحرير 600 مدني”.
وأوضحت وكالة هاوار للأنباء، التابعة لـ “لإدارة الذاتية” (الكردية)، حينها، “من بين من سلموا أنفسهم عددًا من عناصر التنظيم الانغماسيين المدربين على القيام بالعمليات الانتحارية، غالبيتهم من جنسيات أجنبية”.
وكان الرئيس المشارك في هيئة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية، عبد الكريم عمر، صرح في شهر أيلول الماضي، أن الإدارة تحتجز نحو 500 مقاتل أجنبي و500 فرد آخرين من نحو 40 دولة، مضيفًا أنه “بالنسبة إلينا هذا عدد كبير جدًا لأن هؤلاء الدواعش خطرون، وارتكبوا مجازر، ووجودهم لدينا في المعتقلات فرصة بالنسبة للمجتمع الدولي ليقوم بمحاكمتهم”.
وأوضح المسؤول الكردي أن الإدارة لا تستطيع احتجاز الأسرى الأجانب من التنظيم إلى الأبد، وأن على دولهم استعادتهم.
وأضاف، “نحن سنحاول عن طريق الحوار والمفاوضات أن نسلمهم إلى دولهم ولكن إذا قطعنا الأمل ستكون لدينا خيارات أخرى، وستكون لدينا قرارات وسنتخذ هذه القرارات في الوقت المناسب”.