أقامت روسيا حفل تنصيب تمثال يعود للطيار الروسي رومان فيليبوف الذي سقطت طائرته في سوريا، العام الماضي.
ووفق ما ذكرت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، فإن التمثال نُصب اليوم، السبت 2 من شباط، في منطقة فوج الهجوم الجوي في مدينة بريموري الروسية، وتضمن الحفل وضع أكاليل الزهور أمام التمثال النصفي للطيار الروسي، بالإضافة إلى مسيرة حداد، بحضور قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الروسي.
ويتزامن تنصيب التمثال مع الذكرى السنوية الأولى لحادثة مقتل الطيار الروسي رومان فيليبوف إثر إسقاط طائرته في ريف إدلب، في 3 من شباط 2018، بصاروخ محمول على الكتف.
وعقب استهداف الطائرة، هبط الطيار الروسي بالمظلة في منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية في إدلب، واشتبك معهم ثم فجر نفسه، وتم تسليم الجثة إلى تركيا التي سلمتها بدورها إلى روسيا.
واعترفت “هيئة تحرير الشام” بإسقاطها الطائرة الروسية، إلا أنها نفت ضلوعها بتسليم الجثة إلى تركيا، مشيرة إلى أن الطيار الروسي هبط في منطقة خاضعة لأحد الفصائل الثورية وهي من تولت مسألة تسليم الجثة بالتنسيق مع الحكومة التركية.
ومنحت وزارة الدفاع الروسية الطيار رومان فيليبوف لقب “بطل الاتحاد الروسي”، وقدمت تعازيها إلى ذويه.
وهذه ليست أول مرة يقتل فيها طيار روسي حتفه في سوريا، فقد استهدفت طائرة تركية طائرة روسية على الحدود التركية السورية عام 2015، وقتل أحد الطيارين بينما نجا الآخر.
وتمتلك روسيا عدة قواعد عسكرية في الأراضي السورية، أهمها قاعدة حميميم، وقاعدة طرطوس، واللتين تعتبران نقطة انطلاق للطائرات الروسية، لتنفيذ الغارات وخاصة في ريف إدلب.
وكان الطيران الروسي بدأ بتقديم الدعم للنظام السوري، منذ عام 2015، عندما طلب رئيس النظام من روسيا مساعدته في القضاء على ما يصفه بـ “الإرهاب”.