جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نيته سحب القوات الأمريكية من شمالي سوريا بعد رفض مجلس الشيوخ قرار الانسحاب.
وقال ترامب عبر “تويتر” اليوم، الجمعة 1 من شباط، “لقد ورثت فوضى عارمة في سوريا وأفغانستان (…) خلال حملتي الانتخابية قلت بقوة إن هذه الحروب يجب أن تنتهي أخيرًا”.
وأضاف ترامب، “سوريا كانت مليئة بعناصر تنظيم الدولة الإسلامية حتى وصلت، وسرعان ما دمرنا 100% من الخلافة”.
وأكد ترامب أنه حان الوقت الآن للبدء بالعودة إلى الوطن، والبدء بإنفاق أموال الحكومة (الأمريكية) بـ”حكمة”، بحسب تعبيره.
….after 18 long years. Syria was loaded with ISIS until I came along. We will soon have destroyed 100% of the Caliphate, but will be watching them closely. It is now time to start coming home and, after many years, spending our money wisely. Certain people must get smart!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) February 1, 2019
ويأتي ذلك بعد تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي بالأغلبية ضد قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا الذي أعلنه ترامب بشكل مفاجئ، في 19 من كانون الأول الماضي.
وخلال جلسة عقدها المجلس، أمس، للتصويت على تشريع يقوض قرار الانسحاب الأمريكي، حاز التشريع على تأييد 68 عضوًا في المجلس مقابل 23 صوتًا معارضًا له، بحسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، تقدم الثلاثاء الماضي بتشريع وجه فيه انتقادًا لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
ويحذر التشريع الجديد، الذي نشرته شبكة “CNN” الأمريكية، من مخاطر “الانسحاب المتهور” للقوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان، معتبرًا أن مهام تلك القوات في محاربة “الإرهاب” لم تنته بعد.
ورغم أن التشريع غير ملزم للرئيس الأمريكي، إلا أنه يشكل ضغطًا كبيرًا على ترامب فيما يتعلق بسياسته الخارجية، خاصة أن مجلس الشيوخ يهيمن عليه الحزب الجمهوري الذي ينتمي له ترامب.
وشهد قرار الرئيس الأمريكي تخبطًا خلال الأشهر الماضية، وسط ردود فعل دولية خاصة من قبل شركاء الولايات المتحدة في “التحالف الدولي” ضد تنظيم “الدولة”.
وأبدت بعض الدول الأوروبية، ومن بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مخاوفها من أن يسهم الانسحاب الأمريكي بإعادة هيكلة تنظيم “الدولة” وتشكيل نفسه من جديد.