أبدى “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) استعداده لعقد مفاوضات مع تركيا، بحسب رئيسة الهيئة التنفيذية للمجلس، إلهام أحمد.
وقالت أحمد، خلال ندوة في مركز الشرق الأوسط للأبحاث بواشنطن، نشرتها وكالة “رووداو” اليوم، الجمعة 1 من شباط، إنه “من الضروري إنهاء الصراع بيننا وبين تركيا”.
وأضافت أحمد أن “سوريا الديمقراطية ليست طرفًا في الصراع الدائر في تركيا”، مشيرة إلى أن أمريكا ترغب بلعب دور لبدء حوار أو حل القضايا مع أنقرة.
و”مسد” هو الذراع السياسية “لقوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تشكلت في تشرين الأول 2015، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتهم تركيا “الوحدات” بالتبعية إلى “حزب العمال الكردستاني” المصنف إرهابيًا في أنقرة، الأمر الذي تنفيه الوحدات مرارًا.
ويعتبر تصريح أحمد الأول من نوعه لمسؤول بارز في “مسد” بشأن التفاوض مع تركيا وعقد مباحثات معها.
وتزور أحمد واشنطن للتفاوض من أجل ضمان بقاء “قوات سوريا الديمقراطية” في مناطق الشمال السوري التي خرج منها تنظيم “الدولة”، وذلك بعد الانسحاب الأمريكي منها.
وهددت تركيا مرارًا بشن عملية عسكرية ضد القوات الكردية في المنطقة، لكن قرار الانسحاب الأمريكي دفعها إلى التريث.
وعقب ذلك اقترح الرئيس الأمريكي، الشهر الماضي، إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري.
لكن حتى الآن لم تتضح معالم المنطقة والجهة التي تسيطر عليها، وسط رفض تركيا سيطرة أي جهة على المنطقة الآمنة غيرها.
في حين اعتبرت أحمد، لوكالة “أسوشيتد برس”، الثلاثاء الماضي، أن سيطرة تركيا على منطقة حدودية عمقها 30 كيلومترًا سيعرّض الكرد للخطر.
وقالت إنه إذا كان هناك حل وسط، سيقبل المجلس أن يتم اختيار مراقبين دوليين على الحدود من قبل الأمم المتحدة.
–