أعلنت تركيا موعد انعقاد قمة سوتشي بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران لمناقشة الملف السوري، بحسب وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو.
وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية أمس، الخميس 31 من كانون الثاني، إن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور موسكو لحضور القمة مع الرئيسين فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، منتصف شباط الحالي.
وأضاف جاويش أوغلو أن قادة الدول الثلاث سيناقشون مسألة تشكيل اللجنة الدستورية لسوريا.
وكانت آخر قمة جمعت قادة الدول في أيلول الماضي في العاصمة الإيرانية (طهران) وخرجت حينها ببيان من 12 بندًا تمحورت حول مدينة إدلب.
وعقب قمة طهران توصلت تركيا إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام ومحاربة من وصفتهم موسكو بـ”المتطرفين” في إدلب.
وتأتي القمة عقب لقاء جمع أردوغان مع بوتين في موسكو، الأربعاء 23 من الشهر الماضي، إلا أن نتائجها لم تظهر حتى الآن.
كما تأتي القمة في ظرف “حساس” تعيشه محافظة إدلب، بعد توسع سيطرة “هيئة تحرير الشام” على حساب فصائل “الجيش الحر”، والحديث عن الإجراءات التي ستقوم بها تركيا في الأيام المقبلة لتجنيب المنطقة أي عمل عسكري من جانب روسيا والنظام السوري.
وتنعقد قمة سوتشي قبيل يوم من الجولة 12 من محادثات أستانة بين وفدي النظام السوري والمعارضة بمشاركة الدول الضامنة.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأسبوع الماضي أن الجولة الجديدة من مباحثات “أستانة” ستعقد منتصف شباط المقبل.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية اعتبرت أن محادثات الجولة الماضية من أستانة، التي جرت في تشرين الثاني الماضي حول سوريا، وصلت إلى طريق مسدود، وحملت النظام السوري مسؤولية ذلك.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، هيذر نويرت، “على مدى عشرة أشهر، أدت مبادرة أستانة- سوتشي إلى مأزق فيما يتعلق باللجنة الدستورية السورية”.
–