أعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة 29 طفلًا في الشمال السوري خلال الأسابيع الثمانية الماضية نتيجة البرد.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم، الخميس 31 من كانون الثاني، إن الأطفال لقوا حتفهم في مخيم الهول في الحسكة شمال شرقي سوريا، بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم.
وأضافت المنظمة أن نحو 32 ألف شخص يعيشون في المخيم في ظروف شتوية باردة دون خيام أو بطانيات تدفئة.
وافتتحت “الإدارة الذاتية” الكردية مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
ويستقبل المخيم بشكل شبه يومي عشرات العوائل النازحة من محافظة دير الزور، نتيجة المعارك التي تدور بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وتنظيم “الدولة”.
وكانت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قالت عبر بيان لها، الجمعة 11 من كانون الثاني، إن 8500 شخص فروا من المعارك الدائرة في جيب هجين، شرقي سوريا، خلال شهر، باتجاه مخيم الهول الذي شهد اكتظاظًا بعدد النازحين.
كما وصل آلاف النازحين من بلدتي الهجين وباغوز بريف دير الزور، اللتين تشهدان معارك، إلى المخيم بحسب وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، السبت الماضي.
المنظمة أكدت أن العديد من اللاجئين الجدد يعانون من سوء التغذية والإرهاق بعد سنوات من الحرمان تعيش تحت سيطرة “التنظيم”، وسط معوقات في وصول المساعدات الإنسانية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أعلنت، منتصف الشهر الحالي، أن 15 طفلًا توفوا جراء نقص الرعاية الطبية والبرد القارس بعد منخفض جوي ضرب سوريا.
وفي بيان للمدير الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، خيرت كابالاري، وصلت لعنب بلدي نسخة منه، قال إن ما لا يقل عن ثمانية أطفال، معظمهم دون الأربعة أشهر، لقوا حتفهم في مخيم الركبان على الحدود الأردنية.
كما توفي سبعة أطفال، معظمهم لم يبلغوا السنة الواحدة من العمر، في أثناء النزوح من منطقة هجين في دير الزور.
–