وصلت عائلة سورية لاجئة في لبنان إلى العاصمة الإيطالية (روما) عبر برنامج إعادة التوطين الخاص بالحكومة الإيطالية.
وتتكون العائلة من عشرة أشخاص، بينهم خمسة قاصرين، كانوا يقطنون في مخيم تل عباس شمالي لبنان وتم تصنيفهم على أنهم “الأكثر ضعفًا” ما استدعى نقلهم إلى إيطاليا، حيث وصلوا إلى مطار العاصمة، الأربعاء 30 من كانون الثاني، بحسب ما نقل موقع “مهاجر نيوز”.
ومن المقرر نقلهم إلى مدينة تورنتو الإيطالية بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية الخاصة بهم.
ويأتي ذلك في إطار اتفاق “الممرات الإنسانية” الذي وقعته الحكومة الإيطالية، أواخر عام 2015، مع مؤسسات كنسية في البلاد هي، الاتحاد الإيطالي للكنائس الإنجيلية (البروتستانتية) ومؤسسة “سانت إيجيديو” الكاثوليكية.
وبموجب الاتفاق يتم إعادة توطين عائلات سورية لاجئة في بلدان ضعيفة اقتصاديًا، خاصة في لبنان والأردن وتركيا، شرط أن تكون العائلات مسجلة لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، وصل ما يزيد على 1500 لاجئ سوري إلى إيطاليا عبر “الممرات الإنسانية”، وذلك خلال الفترة بين شباط 2016 ومطلع العام الحالي.
ورغم أن المبادرة الإيطالية، المدعومة من الأمم المتحدة، تسعى إلى إنقاذ أرواح الناس ومحاربة أعمال المتاجرين بالبشر، تواجه انتقادات عدة بسبب قلة الأعداد التي تغطيها، مقارنة مع عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار والذين بحاجة إلى إعادة توطين فوري.
إذ قال مدير معهد “عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية” بالجامعة الأمريكية في بيروت، ناصر ياسين، في حديث سابق لعنب بلدي إن برامج إعادة التوطين الأممية التي تشمل لاجئين سوريين في لبنان “بطيئة جدًا وتتم على فترات متباعدة”، في ظل تفاقم معاناة اللاجئين السوريين في لبنان.
وبحسب مفوضية اللاجئين فإنه من بين كل 21 لاجئًا ممن هم بحاجة فورية لإعادة التوطين، تم توطين شخص واحد فقط عام 2017، مشيرة في تقرير لها في حزيران 2018 إلى أن فرص المفوضية لإعادة التوطين انخفضت 50% عام 2017.
–