عنب بلدي – وكالات
أوقفت قوات الأسد لليوم الخامس على التوالي دخول المساعدات والمواد الغذائية إلى مناطق جنوب دمشق المهادنة، في حين شهد حي الوعر في حمص تبادلًا لإطلاق النار في الوقت الذي تدور مفاوضات لدخوله هدنة.
وقال المجلس المحلي في ببيلا إن قوات النظام منعت دخول الخبز للمناطق المهادنة الثلاث (ببيلا، يلدا، بيت سحم)، عبر معبر ببيلا سيدي مقداد، وذلك بعد مرور 15يومًا فقط على سماحها بدخول الخبز للمنطقة عن طريق المعبر ذاته، الأمر الذي تكرر قبل ذلك حين استمر إغلاق المعبر قرابة شهرٍ ونصف.
ويأتى الإغلاق بعد انقضاء المهلة التي أعطاها نظام الأسد لأهالي المنطقة لتنفيذ بنود الهدنة المتفق عليها، والتي تنص على إقامة حواجز مشتركة من الطرفين على طريق مطار دمشق الدولي.
كما اعتذر عضو لجنة المصالحة في ببيلا الشيخ أنس الطويل ورفض الخروج إلى النظام للتفاوض حول فتح الحاجز، ما ينذر بحصارٍ جديد لمناطق الجنوب الدمشقي بعد عامين من الحصار تمركزت خلالها قوات المعارضة داخل هذه الأحياء.
وفي سياق متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أطراف حي الوعر في حمص شهدت تبادلًا لإطلاق النار «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة من طرف آخر، وسط قصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على مناطق في الحي، بالتزامن مع فتح نيران رشاشاتها الثقيلة وقناصاتها على مناطق في الحي، مما أدى إلى استشهاد رجل على الأقل وأنباء عن جرحى».
وبدأت المفاوضات حول الهدنة في الحي تتعثر نظرًا لتشديد مطالب الأسد بضرورة تسليم مقاتلي المعارضة كامل أسلحتهم وخروجهم إلى مناطق أخرى في ريف حمص، كما حصل في أحياء حمص القديمة.
وكانت المفاوضات في حي الوعر بدأت منذ قرابة العام لكنها لم تتوصل إلى اتفاق حتى اليوم، في حين دخلت قناة الفضائية السورية الأسبوع الماضي إلى الحي، لـ «نقل انطباع الأهالي عن الهدنة ومطالبهم» كما قالت وكالة سانا.
ويسعى نظام الأسد إلى تطبيق هدنٍ بشروطه في بعض المناطق التي لا يستطيع اقتحامها كمعضمية الشام وبرزة وجنوب دمشق، إلا أن هذه الهدن التي تأتي بعد حصار خانق على مناطق المعارضة تشهد اختراقات متكررة لبنود اتفاقياتها.