أعلنت المملكة العربية السعودية الانتهاء من حملة “مكافحة الفساد”، التي اعتُقل خلالها عدد من الأمراء والشخصيات البارزة في السعودية.
وأصدر الديوان الملكي السعودي بيانًا، الأربعاء 30 من كانون الثاني، قال خلاله إن الحملة التي يقودها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، انتهت بتوقيف 381 شخصًا متهمين بقضايا فساد مالي، وتم الإفراج عن بعضهم وتسوية أوضاع آخرين، بالإضافة إلى إحالة بعض الموقوفين إلى النيابة العامة.
وبحسب البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن الحكومة السعودية استعادت 400 مليار ريال سعودي (ما يعادل 100 مليار دولار) خلال الحملة، وتمثلت الأموال في عدة أصول بينها عقارات وشركات وأوراق مالية وأموال نقدية وغير ذلك.
وكان ولي العهد السعودي ابن سلمان أعلن في تشرين الثاني 2017 بدء حملة لمكافحة “الفساد” في المملكة، مدتها 15 شهرًا، طالت كبار المسؤولين السعوديين والأمراء الذين تم احتجازهم في فندق ريتز كارلتون بالرياض، ثم الإفراج عن بعضهم تباعًا وتحويل آخرين للنيابة ممن رفضوا تسوية أوضاعهم مع الدولة.
وأبرز الشخصيات التي طالتها الاعتقالات رجل الأعمال والملياردير الوليد بن طلال، إضافة إلى رئيس ديوان الملك السعودي السابق، خالد التويجري، ومالك مجموعة “MBC” الوليد الإبراهيم، وتم الإفراج عنهم بعد تسوية مالية.
وبحسب بيان الديوان الملكي تمت تسوية أوضاع 87 شخصًا من الموقوفين خلال الحملة، فيما رفض ثمانية التوصل إلى تسوية، بالإضافة إلى إحالة 56 شخصًا إلى النيابة العامة لاستكمال إجراءات التحقيق معهم.
ومن المتوقع أن تسهم الأموال المجنية من الحملة في سد عجز الحكومة السعودية التي تواجه مشكلات مالية عدة، خاصة بعد صفقة الـ 400 مليار دولار التي أبرمتها السعودية مع الولايات المتحدة.